اختارت لجنة اختيار القضاة الشرعيين الإسرائيلية، اليوم، المحامية هناء خطيب، "قاضية شرعية " لتصبح أول امرأة عربية في تاريخ إسرائيل تشغل هذا المنصب القضائي.

وأوضحت تقارير إعلامية أنه "لأول مرة في تاريخ إسرائيل، يتم تعيين امرأة عربية قاضية في المحكمة الشرعية".

والمحامية هناء منصور خطيب من سكان مدينة "طمره" الفلسطينية الواقعة في منطقة الجليل، وتعمل منذ 19 عاما محامية مختصة في مجال الأحوال الشخصية والشريعة الإسلامية وأيضا وسيطة في إيجاد حلول بديلة للنزاعات في العائلة .

القرار بتعيين قاضية عربية في المحاكم الشرعية يأتي بعد ما يقرب من عشرين عاما كانت الجمعيات النسائية تطالب باتخاذ هذه الخطوة وفي عام 2000 قدمت التماس إلى المحكمة العليا إلى جانب تنظيم حملات على المستوى الشعبي والجماهيري.

كما أثيرت نقاشات في أعقاب مطالبات عديدة للجنة العمل للمساواة في الأحوال الشخصية بتعيين قاضية مسلمة في المحاكم الشرعية، في أعقاب اعتراض الحكومة الإسرائيلية في حينه على اقتراح قانون تمثيل نسائي في المحاكم الشرعية.

يذكر أن المحاكم الشرعية الإسلامية في إسرائيل تعتمد المذهب الحنفي الذي يجيز تعيين نساء قاضيات.

وتعمل اليوم ثماني محاكم شرعية في حيفا وعكا والناصرة ويافا والقدس وباقة الغربية وبئر السبع والطيبة، وتخدم هذه المحاكم مليون و200 ألف مسلم.

فيما أعرب عضو الكنيست أسامه سعدي عضو لجنة تعيين القضاة، عن فخره الكبير لانضمام القاضية هناء الخطيب لتكون أول قاضية شرعية في البلاد معتبرا هذا التعيين تعزيزا لمكانة المرأة العربية.