الإثنين 13 مايو 2024

لصالح مصر أم ضدها؟.. خبير استراتيجي يكشف كواليس تصريحات ترامب بشأن سد النهضة

أخبار25-10-2020 | 14:52


استبعد هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، صحة ما يردده البعض من أن تصريحات الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، فيما يتعلق بموقف مصر من سد النهضة الإثيوبى، فى ظل تعنت أديس أبابا، هو فخ لتوريط مصر فى مواجهة عسكرية، مثلما حدث مع صدام حسين فى الكويت.


وقال في تصريح لـ"الهلال اليوم": "هذا الكلام لا يقف على ساقين، وليس له مبرر سوى القلق المصحوب بقدر من انخفاض منسوب الثقة فى الذات، مع تكاثر التهديدات من الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة، ومع التغيرات العاصفة التى قوضت المنطقة العربية، مما جعل البعض يفقد البوصلة، وتختلط عليه الأمور". 


وأضاف: "ليس هناك أى وجه للشبه مع أزمة احتلال الكويت، فمصر فيما يخص أزمة مياه النيل، ليست فى موقع هجوم أو عدوان أو احتلال، بل هى فى موقع دفاع عن حق الحياة والوجود، تجاه طرف لا يمكن وصف تصرفاته بأنها منطقية أو عقلانية، بل إن لديه رغبة فى الهيمنة، نابعة من أوهام وخلل نفسى وعقلى، لدى قطاع من النخبة الحاكمة فى إثيوبيا، وبالتحديد من الإثنية الأمهرية، كما أن مصر ليست فى صدد خوض حرب، أو نقل قوات أو احتلال لأراضى الغير، بل ستكون عملية عسكرية جراحية ومحدودة فى حالة الأضطرار القصوى".


ولفت رسلان إلى أن إثيوبيا ليست صاحبة موارد ذات ثقل استراتيجى، كما كان الحال فى نفط الخليج، أيام أزمة الكويت، بل هى طرف معتدٍ، يسعى لخنق حياة شعب ودولة أخرى، دون أى مبرر منطقى أو معقول، سوى الهلاوس الإمبراطورية، لدى المجموعة الأمهرية .


وشدد مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على وجوب الأخذ فى الاعتبار، أن مصر تفاوض بصبر زائد، منذ عشر سنوات، بحثا عن اتفاق متوازن يحقق مصالح الدول الثلاث على مجرى النيل، كما أنها أثبتت، ومازالت تثبت حرصها الكامل على إعلاء النهج التعاونى، ومصالح الشعوب، وحقها فى التنمية والأمن الإنسانى، فإذا تعثر ذلك بشكل نهائى، فهل عليها أن تستسلم لهؤلاء المختلين، وتضع مقدرات مصر، وبقائها فى أيدى حفنة من المرضى، بعضهم فى كابينة القيادة، ونواياهم وتصريحاتهم معروفة ومنشورة.


وحول تساؤل يردده البعض، مفاده: لماذا يصرح ترامب بذلك الآن، فيرى رسلان أن ذلك كان أحد شروط الصفقة التى أبرمتها واشنطن مع الحكم الانتقالى فى السودان، وهى رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، ودفع التعويضات لضحايا تفجيرات كينيا وتنزانيا، مقابل الانخراط فى التطبيع مع إسرائيل، بالإضافة إلى أن يعمل السودان عن مع مصر فى النزاع مع إثيوبيا حول السد، مشيرا إلى أن هذا يفسر لماذا تحدث ترامب مع حمدوك أصلا فى هذا الشأن، وما مناسبته".  



    Dr.Radwa
    Egypt Air