الثلاثاء 14 مايو 2024

حزب النور: لم نتورط في أي عنف مادي أو معنوي

25-4-2017 | 14:44

قال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور أثناء الجمعية العمومية للحزب، اليوم ، إن الحزب لم يتورط  بحمد الله في أي شكل من أشكال العنف المادي أو المعنوي"

وفيما يلي النص الكامل لرئيس الحزب:

بسم الله الرحمن الرحيم

نرحب بكم في جمعيتكم العمومية لحزب النور.. هذه الجمعية التي سبقها إتمام تشكيل هيئات المكاتب الإدارية على جميع المستويات بفضل الله عن طريق انتخابات داخلية تمت بطريقة حضارية ومشرفة.

كما تأتي هذه الجمعية بعد أربع سنوات من انعقاد الجمعية العمومية للحزب في سنة 2013.. حيث كانت هذه الجمعية إعلان ميلاد جديد للحزب بعد فترة اضطراب حاول فيها البعض الانحراف بالحزب عن مساره وسياساته والأسس التي أنشئ عليها وبُني على أساسها.. وتم اجتياز هذه المرحلة بسلاسة ويسر بفضل الله وعونه ثم بوعي أبنائه.

وقد قُدر لهذا الحزب الناشئ أن يبدأ خطواته الأولى في فترة من أصعب الفترات التي مرت بها البلاد في تاريخها.

كما تعرض الحزب لاختبارات ومحطات صعبة، وكذلك لمحاولات مستميتة لإقصائه من الساحة وتشويهه، كانت كفيلة بأن تودي بأي حزب.

ولكن بفضل الله قبل كل شئ ثم بقوة البنيات وتراص الصفوف وسلامة المنهج والثبات عليه استطاع الحزب أن يظل ثابتاً فاعلاً، باذلاً وسعه في الإصلاح والمشاركة في بناء الوطن ما استطاع.. لم ينحرف عن مبادئه ومنهجه وسياسته قيد أنمله خلال كل هذه المنعطفات.. ولم يكن بالشعارات ولكن بالمواقف والأفعال.

فلم يتورط الحزب بحمد الله في أي شكل من أشكال العنف المادي أو المعنوي ولم ينجرف لأي مسار من مسارات الصدام مع المجتمع أو الدولة بعنتريات فارغة أو حماسات هوجاء وشعارات جوفاء بل ظل متمسكاً وملتزماً وسيظل إن شاء الله بمساره السلمي الذى يحافظ على أرواح وأموال وممتلكات المصريين بكل طوائفهم وتنوعهم، باذلاً سعيه للحفاظ على اللحمة الوطنية والتماسك المجتمعي.

وقد كان للحزب السبق في تنظيم فاعليات على مستوى الجمهورية لمواجهة العنف والإرهاب مثل حملة "مصرنا بلا عنف" و"مصر فوق الإرهاب"، بل إن الحزب فقد أبناً من أعز أبناءه وهو د مصطفى عبد الرحمن رحمه الله أمين حزب النور بشمال سيناء على يد الجماعات الإرهابية هذا الابن الذي كان يتصدى لكل قوة لهذه الأفكار المنحرفة في سيناء نحتسبه عند الله شهيداً.

شارك الحزب في كل الاستحقاقات التى تمت بعد الثورة شواء كانت انتخابات رئاسية أو برلمانية أو استفتاءات على الدستور.

وكانت اختيارات الحزب فى كل هذه الاستحقاقات هو الانحياز للوطن والحفاظ على الهوية.. وحماية مصر من عوامل الانهيار وإعلاء للصالح العام ولم يكن أبداً انحيازاً لأشخاص أو إيثاراً لمصالح ذاتية.

حرص الحزب على مد جسور التواصل والحوار مع كل القوى السياسية والمجتمعية ولم يسع أبداً للاستحواذ أو الاستئثار أو الإقصاء.

وكذلك حسن التواصل والتعاون مع كل المؤسسات فيما يحقق مصلحة الوطن والشعب المصري متحلين في ذلك بالصدق في التعامل والموضوع والشفافية.

شارك الحزب في كل الحوارات وقدم العديد من المبادرات تشمل حلولاً ةاقعية للعديد من الأزمات السياسية التي مرت بها البلاد.. كمبادرة 29 يناير سنة 2013 والتي لاقت قبولاً من معظم القوي السياسية.. وكذلك مبادرة قبل 30 ـ 6 وبعد 30ـ6 حتى وصلنا إلى 3ـ 7 بأيدي يرنا وليس بأيدينا.

وأراد منا البعض الانضمام إلى مسار المصادمة مع مؤسسات الدولة ومع الشعب.. هذا النهج المدمر والمعلوم عواقبه ونتائجه.

وقد اختار الحزب مسار المشاركة البناءة.. والاصلاح على قدر الاستطاعة والمحافظة على كيان الدولة ومؤسساتها الذي هو في الحقيقة حفاظ على المجتمع وأفراده وشارك الحزب في كل الاستحقاقات بعد ذلك، حتى جاءت المشاركة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة والتي تعرض فيها الحزب لأشد صور الإقصاء والتشوية والتضييق مع استخدام المال السياسى بصورة لم يسبق لها مثيل ومع ذلك تمكن الحزب من أن يكون له تمثيل داخل البرلمان.

وبفضل الله تعالى نجد أن أداء كتلتنا البرلمانية في البرلمان أداءً متميزاً يشهد له الجميع ولم يسع المخالفين إلا الإشادة بأداء نواب حزب النور داخل البرلمان وخارجه.

ولا يفوتني أن أذكر أن الحزب أضاف فُهمة جديدة ووظيفة جديدة لوظيفة الأحزاب وهي وظيفة الإغاثية حيث قام بحملة إغاثية لرأس غارب لم يفرق فيها بين مسلم ومسيحي وقد شارك في الحفل الختامي لهذه الحملة راعي كنيسة رأس غارب وأثنى على أداء حزب النور ومساواته فى التعامل بين المسلمين والمسيحين وهذا أبلغ رد عملى على من يتهم الحزب بما ليس فيه.

ختاماً اتقدم بالشكر لكل أبناء وأفراد الحزب رجالاً ونساءً قيادات وقواعد ولكل من شارك وساهم معنا بجهد في الفترة السابقة وأقول لهم جزاكم الله خيراً على ما بذلتموه من جهد وعلى ما تحملتوه من مشاق وأذى وعلى ما قمتم به من المساهمة في بناء الوطن  وأسأل الله أن يتقبل منكم وأن يجمعنا دائماً على خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    Dr.Radwa
    Egypt Air