قال الباحث الاقتصادي، محمد عبد الرحيم، إن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، تعدد استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، حيث تسعي الحكومة  قدر المستطاع للمساهمة في تقديم خدمات حكومية متميزة للمواطن المصري.

 

وأضاف الباحث الاقتصادي في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن وزارة الكهرباء أطلقت مشروعا لإحلال العدادات الذكية في المنازل، حيث تحل هذه العدادات محل عدادات الكهرباء التقليدية ويمكن لهذه التقنية أن توفر مجهودا حيث يقرأ العداد الاستهلاك ويتم إرساله دون تدخل بشري وبذلك يكون هناك ضمان بعدم التلاعب في الاستهلاك.

 

وأشار إلى أن هذه التكنلوجيا تعد عنصرا آمنا حيث لا يوجد أي شخص يحتاج إلى دخول المنازل لقراءة العداد بشكل مباشر، كما أن هناك تطبيقات للذكاء الاصطناعي تخص التخطيط المعماري للمدن باستخدام نموذج تحليل البيانات الضخمة والتنبؤ بالمستقبل وبالتالي تم توقع حجم التحسينات والبنية التحتية المطلوبة في المدن مثل مد الطرق والمساحات الخضراء وعدد السيارات وأماكن انتظار السيارات وحجم الإضاءة والتلوث.

 

وأكد أن التكنولوجيا الحديثة تساهم في إعادة تخطيط المدن في المستقبل، كما يمكن استخدام هذه التقنيات لإعادة التخطيط لعلاج البناء المخالف ورفع كفاءة البنية التحتية عبر المحاكاة الناتجة عن تحليل البيانات، وهذه التقنية يتم استخدامها في أكبر مدن العالم مثل بكين ولندن وطوكيو.

 

وأشار إلى أن الحكومة المصرية أطلقت مبادرة مصر الرقمية، وهي منحة كاملة مقدمة من الحكومة إلى الشباب، تهدف إلى بناء كوادر تقنية عالية التخصص وتنمية القدرات الإبداعية للشباب المصري، و ذلك عن طريق تدريب عالي الجودة لحوالي ألف متدرب سنويًا من طلاب الكليات ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي وعلم الروبوتات والبرمجة والتكنولوجيا  ككليات الهندسة وعلوم الحاسب، وتنفَذ المبادرة بالتعاون مع عدد من الجامعات الدولية المتخصصة في المجالات ومجموعة من الشركات العالمية العاملة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

 

وأوضح أن الحكومة تسعى إلي تحويل الاهتمام بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من مجرد مبادرات إلى عمل مؤسسي يهدف لمواكبة العصر، وذلك لإيجاد حلول بديلة تعمل علي حل المشكلات القومية والمزمنة في الاقتصاد المصري بطرق غير تقليدية، والاهتمام بالذكاء الاصطناعي نقطة تحول في الاهتمام بالصناعة الوطنية وتعزيز فرص الصادرات المصرية في المستقبل، كما يمكن القول أن مصر لديها فرص حقيقية لتكون مركزا حقيقيا في الرقمنة والذكاء الاصطناعي للقارة الأفريقية.