أشاد مراقبون، بالمشاركة الوسعة في انتخابات المرحلة الأولى لاختيار مجلس النواب الجديد، والتي تصدرت فيها المرأة المصرية المشهد، مؤكدين أن الشعب يدرك حجم التحديا والأزمات التي تواجه الدولة المصرية، بزحف بقوة على صناديق النواب ليسقط مخططهم التحريضي على إفشال تلك العملية العامة في عمر الوطن.

وكانت اللجان الفرعية قد أغلقت أبوابها بنهاية اليوم الثاني والأخير أمس الأحد، من تصويت المصريين في الداخل بالمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، في 14 محافظة، والتي جرت أمام 10140 لجنة فرعية، والتي يحق فيها التصويت لنحو 33 مليون ناخب من المقيدين في قاعدة بيانات الناخبين.

وضمت الرحلة الأولى 14 محافظة تشمل الجيزة، الفيوم، بني سويف، المنيا، أسيوط، الوادي الجديد، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، البحر الأحمر، الإسكندرية، البحيرة، مطروح، ويحق لنحو 33 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأولى.

ويتنافس في المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب، 1879 مرشحًا في 71 دائرة انتخابية بالنظام الفردي و4 قوائم بالدائرتين المخصصة لنظام القائمة.

تصدر نسائي:

وقالت النائبة ابتسام أبو رحاب، عضو مجلس النواب، إن مشاركة الناخبين في عملية الاقتراع، دليل على اهتمام المواطنين بالمشاركة السياسية وحماية حقوقهم الدستورية، لافتة إلى أن الشعب دائما ما يكون حاضرا ومتحملا مسئوليته في جميع التحديات التي تواجه البلاد.

وأشادت ابتسام، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، بدور المرأة المصرية التي كانت في مقدمة الصفوف المشاركة في العملية الانتخابية بمختلف المحافظات التي أجريت فيها عملية الاقتراع بالمرحلة الأولى؛ حرصا منها على المشاركة فى آداء الواجب الوطنى والتعبير عن رأيها واختيار من يمثلها في البرلمان.

وأشارت ابتسام إلى أن المشاركة الكبيرة من الناخبين دليل على وعى الشعب المصرى وإدراكه لأهمية نزوله ومشاركته في اختيار من يمثله في البرلمان ويعبر عن صوته لحل مشاكله وهمومه ويلبي متطلباته واحتياجاته ويوصلها للحكومة والمسؤلين.

وأكدت النائبة البرلمانية أن نجاح الدولة المصرية في مواجهة جائحة فيروس كورونا، خلال إجراء انتخابات مجلس الشيوخ في شهر سبتمبر الماضي، وفي الجولة الأولى لانتخابات مجلس النواب، وسط تطبيق وتنفيذد الإجراءات الاحترازية، والاهتمام بتعقيم اللجان وقياس درجات الحرارة للناخبين قبل دخول اللجان الانتخابية.

وبينت أن الناخبين التزموا بالإجراءات الوقائية بارتداء الكمامة والحرص على مسافات التباعد أثناء عملية التصويت.

إدارة الأزمات:

قال اللواء جمال عبدالعال، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، إن الدولة المصرية تواجه تحديات كبيرة وتمر بظروف اقتصادية صعبة، إلا أنها استطاعت تحقيق إنجازات كبرى، لافتا إلى أن الجولة الانتخابية مرت بسيولة واحتشاد شعبي كبير أمام اللجان، بما يعد صفعة قوية لقوى الشر والمخططات الخارجية.

وأشاد عبدالعال، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، بقدرة الشعب المصري في عدم التفاته إلى الشائعات المغرضة التي تروجها وسائل الإعلام المغرضة، بعد اقتناعه التام بحرص الدولة على إجراء الانتخابات في أقصى درجات الشفافية والمصداقية والنزاهة التي شاركت فيها منظمات دولية وحقوقية وسائل إعلام محلية ودولية.

وأوضح عبد العال أن مصر تبني جيشًا قويًا، وبالتالي اختلاف الأولويات بين المواطن والدولة يضع النائب في مواجهة مع الناس، لأنه هو في «وش المدفع» وهو المتواجد بين الناس وهو الذي يرفع طلبات الشعب للحكومة.

وأكد النائب البرلماني، أن انتهاء المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية وسط الظروف الصحية الاستثنائية وانتشار جائحة كورونا يعتبر شهادة للدولة المصرية بقوتها أمام العالم بعد القدرة على الإدارة عالية المستوى للانتخابات التشريعية واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية بالتنسيق بين كافة الجهات المعنية مثل وزراة الصحة والهيئة الوطنية للانتخابات، من أجل تنظيم عملية دخول اللجان، والتأكد من التباعد الاجتماعي ومساعدة الناخبين على الإدلاء بأصواتهم في سهولة ويسر.