تحولت محطة قطار الملك فؤاد الأثرية، بمدينة كفر الشيخ، إلى مقلب للقمامة، وموطن للحشرات، والقوارض، وملاذا أمنا لمدمني المخدرات، بعدما سقطت من ذاكرة المسؤولين، بالآثار.
ويعود تاريخ إنشاء مبنى هذه المحطة إلى أيام حكم الخديو عباس حلمي الثاني، في عام 1890، عندما بناه كاستراحة له، يأتى إليها لمراعاة أملاكه.
وأمر الملك فؤاد بتحويل القصر، إلى مقر لإدارة المحطة، قبل أن يتم إلحاق المبنى بالتأميم، وإضافته للمعهد العالي للخدمة الاجتماعية، بكفرالشيخ، حاليا، ليتم إهماله، وتركه نهبا للقمامة، ووكرا للخارجين عن القانون.
ولد فؤاد بن إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا، بقصر والده خديو مصر، بالجيزة، والدته هي الزوجة الثالثة للخديو، الأميرة فريال.
وعند بلوغه السابعة من العمر، ألحقه والده بالمدرسة الخاصة في قصر عابدين، والتي أنشأها لتعليم أبنائه، واستمر بها ثلاث سنوات.
وبعد عزل والده الخديو إسماعيل، سنة 1879 صحبه إلى المنفى، في إيطاليا، ليلتحق بالمدرسة الإعدادية الملكية في مدينة تورينو الإيطالية، حتى أتم دراسته، ثم انتقل إلى «تورين الحربية» وحصل على رتبة ملازم بالجيش الإيطالي، وأُلحق بالفرقة الـ13 مدفعية ميدان.
وانتقل بعد ذلك مع والده إلى الأستانة، بعد شرائه سراي مطلة على البوسفور، وعُين ياورا فخريا للسلطان عبدالحميد الثاني.
ثم انتدب بعد ذلك ليكون ملحقا حربيا لسفارة الدولة العليا في العاصمة النمساوية فيينا، فعاد إلى مصر سنة 1890، وتولى منصب كبير الياوران للخديو عباس حلمي الثاني، إلى أن تولى حكم مصر.