الجمعة 17 مايو 2024

عالم أزهري: اللغة العربية تعزز الثقافة الإسلامية وهي المدخل الأساسي لفهم صحيح الدين

أخبار27-10-2020 | 14:47

 قال أستاذ اللغة العربية بجامعة الأزهر الشريف نجاتي وهبة إن "اللغة العربية من أهم عوامل بناء المجتمع العربي وثقافته وحضارته، فهي السبيل لنقل العلوم الإسلامية والشرعية والثقافة العربية لبلاد الغرب، وبالتعمق في دراستها والتبحر في ملكاتها يسهل التعرف على الدين الإسلامي وفهم نصوص القرآن فهما صحيحا".


جاء ذلك خلال محاضرته التى ألقاها في دورة: "مع لغتنا العربية"، التي يقيمها فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالدقهلية.


وأضاف وهبة أن اللغة العربية تعد من أجمل وأعمق لغات العالم، وتتميز بسهولة نطقها، وهي لغة فضفاضة واسعة المدى والبيان، مشيرًا إلى أن العرب قديمًا كانوا يتفاخرون بنظم الشعر العربي، وضرب الأمثال والغوص في بحار البلاغة والنثر العربي باستخدامها.


وأشار إلى أن اللغة العربية تعد من أهم عوامل بناء المجتمع العربي والإسلامي، فهي وسيلة لفهم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وحظيت بشرف نزول القرآن الكريم بها، ومحفوظه بحفظه حتى قيام الساعة، وذلك هو سبب انتشارها وبقائها مصداقا لقوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْر وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.


وأكد وهبة أن اللغة العربية لغة تعزز من ثقافة وحضارة الأمة الإسلامية، فهي عنصر أساسي لنقل الحضارة الإسلامية بآدابها وعلومها المختلفة وفنونها، ووسيلة تواصل بين الشعوب العربية بعضهم البعض، وبالتعمق في دراسة فروعها كالنحو والصرف والبلاغة والبيان، ينضج الفرد العربي ويصبح أكثر رقيا وتحضرا، وتذوقا للشعر العربي بالمفردات والمعاني والصور الشعرية المختلفة؛ لما تحظى به اللغة العربية من واسع المدى والبيان وغنى في المعاني والمفردات.


وطالب - خلال المحاضرة - بضرورة الحفاظ على اللغة العربية فهي ثروة الشعوب العربية، وعليهم الاعتزاز والشعور بالفخر للتحدث بها، وعدم الانجراف نحو استخدام لغات أخرى، وإهمال التحدث بلغتنا الأم، مشيرًا إلى أن هناك شعوبا غير ناطقة للعربية، يتشوقون لدراستها، لما أدركوا من عظم أهميتها العلمية والثقافية، فضلًا عن أنها المدخل الأساسي لفهم الدين الإسلامي وشريعته.