افتتحت كل من زامبيا ومملكة إيسواتيني اليوم الثلاثاء قنصليتين في العيون كبرى مدن الصحراء المغربية، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية المغربية، في انجاز دبلوماسي مغربي آخر يثبت سيادة المملكة على صحرائها ويُوجه ضربة أخرى لجبهة البوليساريو الانفصالية التي بدأت اعترافات محدودة بالكيان غير شرعي المسمى الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، تتفكك.
ويأتي افتتاح قنصليتين جديدتين في العيون بعد افتتاح ثلاث قنصليات الأسبوع الماضي في مدينة الداخلة جنوب العيون لكل من بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية وغينيا بيساو، ليرتفع مجموع الممثليات الدبلوماسية الأجنبية بالمدينتين إلى 15 قنصلية لبلدان إفريقية منذ أواخر العام الماضي.
وبافتتاح قنصليتي إسواتيني وزامبيا يرتفع عدد الممثليات الدبلوماسية الإفريقية في مدينة العيون المغربية إلى ثمان يتم تدشينها بعاصمة الصحراء المغربية في أقلّ من عام.
وعرفت مدينة العيون زخما دبلوماسيا لافتا خلال أشهر افتتحت خلالها كل من جمهورية جزر القمر المتحدة والغابون وساو تومي وبرنسيب وإفريقيا الوسطى وكوت ديفوار وبوروندي قنصليات، لتتوسع قائمة الدول أخيرا بما شمل كلا من إسواتيني وزامبيا.
وفي نهاية الأسبوع الماضي شهدت مدينة الداخلة افتتاح قنصليات كل من جمهورية بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية وغينيا بيساو، عقب افتتاح غامبيا وغينيا وجيبوتي وليبيريا ممثليات دبلوماسية لها.
وبارتفاع عدد الدول الإفريقية التي افتتحت ممثليات دبلوماسية في العيون والداخلة، يتعزز رصيد الدعم الإفريقي لسيادة المغرب كاملة على أقاليمه الجنوبية. وفي المقابل فإن من شأن هذه التطورات أن تفاقم عزلة الكيان الانفصالي غير الشرعي (كيان البوليساريو) وتفقد أطروحاته الانفصالية أحزمة الدعم.
وأسس العاهل المغربي الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش لدبلوماسية هادئة تميزت بالرصانة والعقلانية في التعامل مع النزاع في الصحراء كما ساهم توجهه للعمق الإفريقي بعد إنهاء سياسة الكرسي الشاغر، في وضع حدّ لمحاولات قادتها الجزائر وأيضا جنوب إفريقيا لفك عزلة البوليساريو وتوفير حزام سياسي لها في المحافل الدولية.