أكد السفير الروسي في نيقوسيا ستانيسلاف أوسادشي أن عودة بلدة "فاماجوستا" للسيادة القبرصية تأتي وفقا لقرارات ملزمة صادرة عن مجلس الأمن الدولي ويدعمها الاتحاد الروسي بالكامل.
ووفقاً لبيان صحفي صادر عن بلدية فاماجوستا (ونقلته وكالة الأنباء القبرصية "سي إن إيه" على موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء) فإن وفداً من البلدية برئاسة الدكتور سيموس يوانو عقد الليلة الماضية اجتماعاً مع السفير أوسادشي، في إطار سلسلة من الاتصالات التي تجريها البلدية، وبدأت بسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
وجاء في البيان الصحفي:" أن الوفد أطلع السفير الروسي على تصرفات تركيا غير القانونية في فاماجوستا، إذ أكد السفير أن روسيا لا تزال صديقة لقبرص وتحترم مبادئ القانون الدولي. كما قال إن عودة فاماجوستا أمر ملزم بموجب قرارات مجلس الأمن التي تؤيدها روسيا".
وأعرب السفير الروسي عن دعم بلاده لاستئناف المحادثات القبرصية للتوصل إلى حل شامل للمشكلة القبرصية.
من جانبه، سلم رئيس بلدية فاماجوستا الدكتور سيموس يوانو إلى السفير الروسي نسخة من رسالة بعثها إلى الأمين العام للأمم المتحدة حول الوضع في المدينة المحتلة من قبل تركيا. كما طالب بتدخل روسيا حتى يتم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن المدينة.
يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزتها القوات التركية واحتلت الثلث الشمالي من الجزيرة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان و رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص التركية إرسين تتار أعربا عن نيتهما فتح جزء من الشريط الساحلي المسيج لفاماجوستا وقاما بالفعل في ذلك في انتهاك صارخ للعديد من قرارات الأمم المتحدة.
و"فاروشا" هي الجزء المسيج من مدينة فاماجوستا المحتلة، وغالباً ما توصف بأنها "مدينة الأشباح". فيما يعتبر قرار مجلس الأمن رقم 550 أن أي محاولات لتسكين أي جزء من فاروشا من قبل أشخاص غير سكانها الشرعيين أمر غير مقبول ويدعو إلى نقل هذه المنطقة تحت إدارة الأمم المتحدة. كما حث قرار مجلس الأمن الدولي رقم 789 على توسيع المنطقة الخاضعة حالياً لسيطرة قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص لتشمل فاروشا، وذلك بهدف تنفيذ القرار 550 (1984).