شهد
مركز دبي المالي العالمي إطلاق تقرير "آفاق الإقتصاد الإقليمي" لمنطقة الشرق
الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان الصادر عن صندوق النقد الدولي في أكتوبر
2020 والذي سلط الضوء على إستجابة دول المنطقة لجائحة فيروس كورونا من خلال فرض تدابير
سريعة وصارمة للحد من انتشار الفيروس .
وذكر
التقرير أنه على الرغم من وجود مؤشرات للتعافي فإن التعافي العالمي والإقليمي سيستغرق
وقتا أكثر من المتوقع سابقا ..مؤكدا أهمية الإستمرار في تعزيز الأنظمة الصحية وتخفيف
خسائر الدخل خلال الفترة المتبقية من العام 2020 إذ تشير التوقعات لعام 2021 إلى مستويات
نمو منخفضة لأغلب دول المنطقة.
وأشار
تقرير صندوق النقد الدولي إلى أن الحكومات وصانعي السياسات بحاجة في المستقبل القريب
إلى مواصلة العمل بشكل حاسم لتأمين مستويات الأمن الوظيفي في الدول الأمر الذي يضمن
توفير السيولة للشركات والأُسر وحماية من هم أقل ثراء .. وقال انه ومع إستمرار التعافي
السريع ستحتاج المنطقة إلى مواصلة تعزيز الإندماج ومعالجة نقاط الضعف الملحّة إلى جانب
توفير بيئة أعمال مواتية ورعاية الإستثمارات الخاصة إذ ستسهم هذه الإجراءات في إرساء
أسس التعافي والتي بدورها ستعمل على إعادة بناء إقتصادات أكثر قوة ومرونة وشمولاً.
وقال
عارف أميري الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي : يحرص مركز دبي المالي
العالمي على مواصلة الشراكة مع صندوق النقد الدولي لإطلاق نظرتهم الإقتصادية الإقليمية
من خلال تقاريرهم الدورية النصف سنوية حيث يزخر التقرير بالتوصيات التي تدعم النمو
الإقتصادي في المستقبل ويعد التعاون مع مختلف الشركاء وخاصة في مثل هذه الأوقات ضرورياً
للحصول على الرؤى والتوقعات إذ يساعد هذا التقرير صنّاع السياسات والشركات في المنطقة
على تعزيز مستويات المرونة والتوسّع لديها على الرغم من الجائحة الحالية وخلق فرص النمو
على المديين المتوسط والبعيد.
من
جانبه قال جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي
: مع إستمرار الدول في احتواء حصيلة الوباء يجب على صانعي السياسات أن يوجّهوا إهتمامهم
بشكل متزايد إلى التخطيط وتمويل التعافي في المستقبل مع تجديد التركيز على بناء الإقتصاد
الأخضر الأكثر شمولية ومرونة.
ويوفر
تقرير "آفاق الإقتصاد الإقليمي" الصادر عن صندوق النقد الدولي معلومات مفصّلة
حول التوجهات والتطورات في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان
والقوقاز وآسيا الوسطى ويتم إستخدام نتائج التقرير ومؤشراته على نطاق واسع كمعيار للتوقعات
الإقتصادية المستقبلية وتحديد توجهات النمو والتجارة والإستثمار.