قال الدكتور عبد الناصر مدير وحدة التأهب لمخاطر العدوى، بمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إنه لم يحدث تطور أو تحور واضح في فيروس كورونا، مؤكدا إحراز تقدم ملحوظ في التعامل مع المرض.
وأضاف عبد الناصر - خلال مؤتمر صحفي لمنظمة الصحة العالمية عقدته اليوم الخميس عبر الفيديو كونفرانس - أن هناك تشابها في بعض أعراض الأنفلونزا الموسمية والكورونا ويتم اكتشاف المرض بالفحص، لافتاً إلى أن هناك احتمالية إصابة الشخص بالانفلونزا الموسمية والكورونا.
وأشار إلى أن كلا الفيروسين يسبب أعراضا تنفسية حادة ، ولكن الكورونا أخطر من الانفلونزا، لافتاً إلى أن مصل الأنفلونزا لا يحمى من الإصابة بالكورونا ولكن لتخفيف الأعباء التي قد تقع على المنظومة الصحية.
من جانبها أكدت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج بمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، و قالت إنه سيتوفر لقاح للكورونا مع نهاية العام المقبل لبعض الفئات الأكثر عرضة للإصابة (كبار السن والفرق الطبية)، لافتة إلى أن فيروس كورونا لم يكتشف له علاج أو لقاح نهائي يتسبب في الشفاء الكامل للمصابين بالفيروس.
وتابعت الدكتورة رنا الحجة أن بعض الدول تهاونت في الإجراءات الوقائية ، محذرة من عواقب هذا التهاون لما قد يسببه من زيادة عدد الإصابات وارتفاع أعداد الوفيات ، مشيرة إلى ضرورة تعزيز القدرات الصحية للاستعداد لمواجهة الأوبئة وخاصة الموجة الثانية من كورونا.
وأضافت - خلال المؤتمر - إن هناك 5 بلدان في إقليم شرق المتوسط تشارك في التجارب السريرية للقاح كورونا وهناك 4 بلدان أخرى ستنضم للتجارب قريبا.
كما أشارت الحجة إلى أن أدوية التجلط أثبتت نجاحا كبيرا في حماية الحالات الحرجة المصابة بكورونا من مضاعفات المرض مشيرة إلى ضرورة الحرض علي اتباع كل الإجراءات الوقائية والاحترازية وفي مقدتها الكمامة.
بدوره أوضح الدكتور بيير نيبث، مدير برنامج إدارة المعلومات ببرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أن جميع البلدان في إقليم شرق المتوسط قامت بعمل كل الإجراءات الاحترازية والوقائية للحماية من تفشي وباء كورونا وتابع : "نقوم برصد المرض في العديد من البلدان ، وأظهرت الدراسات أن نسبة محدودة من السكان التي تأثرت بجائحة كورونا وأصيبت بالمرض، ولا يزال لدينا أعداد كبيرة من سكان شرق المتوسط لم يصل إليها كوفيد 19 ".