أعلنت السلطات السودانية، أمس الخميس، نزوح 3 آلاف و267 شخصا جراء اقتتال قبلي قبل
أيام بولاية جنوب دارفور غربي البلاد، وراح ضحيته 12 قتيلا.
جاء ذلك لدى تفقد بلال محمد سبيل، مدير محلية (تقسيم إداري أصغر من الولاية) "ياسين"، أوضاع النازحين من محلية "قريضة" في ولاية جنوب دارفور إلى محلية "ياسين" في ولاية شرق دارفور، حسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
وتعهد سبيل، حسب الوكالة، بـ"حماية النازحين وتوفير الخدمات اللازمة، وخاصة الملحة بالنسبة لهم".
والجمعة، أعلنت حكومة ولاية جنوب دارفور فتح تحقيق بمقتل 12 شخصا، وإصابة العشرات، وحرق ممتلكات آخرين؛ جراء اشتباكات دامية اندلعت بين قبيلتي "المساليت" و"الفلاتة"، يومي 20 و21 أكتوبر الجاري.
وقال مدير إدارة الصحة بمحلية "ياسين"، الهادي يعقوب خميس، وفق ما نقلت عنه الوكالة، إن "عدد الأفراد النازحين من محلية "قريضة" إلى محلية "ياسين"، جراء هذه الاشتباكات، بلغ نحو 3 آلاف و267 شخصا.
وأضاف أنهم "قاموا بتوزيع المساعدات الإنسانية على النازحين".
ودعا خميس، المنظمات العاملة في مجال العمل الإنساني، إلى "مد يد العون للنازحين بالمواد الإغاثية والخدمات الأساسية".
وتتنازع قبيلتي "الفلاتة" و"المساليت" الإفريقيتين خلال السنوات الماضية على تبعية بلدة "سعدون" بالمنطقة، وتسبب النزاع حول المنطقة في نشوب اقتتال عنيف بين الطرفين راح ضحيته عدد من الضحايا.
كما تشهد مناطق عديدة في دارفور اقتتالا بين القبائل العربية والإفريقية ضمن الصراعات على الأرض والموارد ومسارات الرعي.
وفي يوليو 2018 وقعت قبيلتي "الفلاتة" و"المساليت"، على وثيقة للتعايش السلمي بمدينة نيالا مركز ولاية جنوب دارفور.