تحتفل الأوساط الثقافية اليوم الجمعة 30 أكتوبر، بذكرى ميلاد شاعر العامية العظيم فؤاد حداد، والمؤسس لشعر العامية في مصر، والذي كان يّعرف نفسه قائلًا: "أنا والد الشعراء فؤاد حداد"، المولود في مثل هذا اليوم من عام 1928.ينمتي فؤاد حداد لأسرة لبنانية أرستقراطية الأب لبناني الأصل وأم من دمشق، تتلمذ حداد بالمدارس الفرنسية واتبع رغبته وحبه بالاطلاع على تراث الأدب العربي، فاختار لنفسه ما يريد دون مشاركة من أحد، حيث اختار بإرادته أن يصبح شاعرًا وأن يكون شيوعياً وأن يكون مسلمًا.
اعتقل حداد عام 1953، وكانت هذه أول مرة وحتى عام 1956 بتهمة الشيوعية، وكان "حداد" يؤكد دائمًا على حقيقته كشيوعي وعروبي حتى النخاع، لا يمكن أن تكون النشأة فقط هي خلطة حداد، فطبيعته الإنسانية لا يشبهها أحد..
أصدر "حداد" أول دواوينه بعنوان "أحرار وراء القضبان"، ثم بعده عدة أعمال منها ديوان "حنبني السد"1956، و"قال التاريخ أنا شعر إسوَد"، ترجمة لمختارات من الشعر الفيتنامي 1968، و"المسحراتي"، 1969، كما ترجم قصة "الأمير الصغير" لأنطوان دي سان إكزوبري وحولها للمسرح الغنائي المصري، وقدم ملاحم مثل أدهم الشرقاوي وحسن المغنواتي.
توفي فؤاد حداد في عام 1985 برصيد 33 ديوانا منها 17 فقط خلال حياته والباقي صدر بعد وفاته، تاركًا كلماته في وجدان وذكريات كل مصري وعربي.