انتهت ظهر اليوم أول جلسة افتراضية دولية حول دور الذكاء الاصطناعي في تناول الأخبار الكاذبة من تنظيم مركز الأبحاث بكلية الإعلام بالجامعة البريطانية في مصر، وبالتعاون مع أكاديمية دويتشه فيله، والشبكة الدولية لخبراء التربية الإعلامية "MILEN".
أبرز الخبراء المشاركين بالجلسة كيفية عمل الذكاء الاصطناعي في تناول الأخبار الكاذبة، والفرص والتحديات التي تواجه الذكاء الاصطناعي، وعن المخاطر الناتجة من إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى فرص استبدال مدققي الأخبار (البشريين) بالذكاء الاصطناعي.
قالت نجلاء العمري أستاذ الإعلام بالجامعة البريطانية ورئيس قسم الأبحاث بكلية الإعلام إن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة رائعة حال استخدامه بحكمه لصالح مجتمعنا، موضحه أن الذكاء البشري يقف وراء الذكاء الاصطناعي لذا يجب أن نتساءل عن الدوافع الحقيقية وراء استخدامه طوال الوقت، وأضافت العمري كما أن هناك فجوة تكنولوجية فتوجد أيضاً فجوة أيديولوجية.
وأوضح نائب رئيس قسم الأبحاث والمشروعات بأكاديمية دويتشه فيله يوخن سبانجينبيرج ان الذكاء الاصطناعي لن يحل محل البشر، لكن أشار إلى أن التقنيات والتكنولوجيات الحديثة كخوارزميات مواقع التواصل الاجتماعي ملييئة بالتحيزات لأنها من صنع البشر، مؤكداً على أهمية البعد الأخلاقي.
وأضاف سبانجينبيرج أنه يمكن الآن لأي شخص لديه اتصال بالإنترنت وجهاز كمبيوتر أن يصبح مدققًا للحقائق أو خبيراً في التحقق، موضحاً عن وجود العديد من الأدوات التي يمكن لأي شخص استخدامها، والعديد منها متاح مجانًا، وتتراوح من أدوات تحديد الموقع الجغرافية إلى التعرف على الصور إلى تحليل البيانات.
فيما استبعد رئيس مركز استطلاعات الرأي بكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية تشارلي بيكيت وجود شيء اسمه الذكاء الاصطناعي، قائلاً بأنه مجرد سلسلة من التقنيات الحديثة.
وقالت المدير التنفيذي لمؤسسة التنمية الإعلامية بجورجيا تمار كينتسوراشفيلي أنه يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات حيث يسمح بتوفير الوقت الذي يُستغرق في الوصول إلى البيانات كما يساعد أيضًا في تحليل المحتوى.
لكن أوضحت كينتسوراشفيلي أن بعض البلدان تسيء استخدام الذكاء الاصطناعي، وأبرزت عن اكتشاف حالات يتواصل فيها شخص غير موجود مع الجمهور، لهذا السبب دعت إلى الحاجة لمدققي الحقائق وصحافيين استقصائيين للتحقق.
وقال مؤسس منصة "غانا فاكت" للتحقق من الأخبار ربيع الحسن "إن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت مليئة بالمعلومات الخاطئة، لذا أصبح عمل مدققي الحقائق أكثر أهمية اليوم، في العالم الذي نعيش فيه".
شارك في الجلسة كل من نائب رئيس قسم الأبحاث والمشروعات بأكاديمية دويتشه فيله يوخن سبانجينبيرج، ورئيس مركز استطلاعات الرأي بكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية تشارلي بيكيت، والمدير التنفيذي لمؤسسة التنمية الإعلامية بجورجيا تمار كينتسوراشفيلي، ومؤسس منصة "غانا فاكت" للتحقق من الأخبار ربيع الحسن.
وشاركت من مصر دكتور نجلاء العمري أستاذ الإعلام بالجامعة البريطانية ورئيس مركز الأبحاث بكلية الإعلام.
يذكر أن جلسة اليوم هى إحدى الأنشطة البحثية التي تقوم بها كلية الإعلام لتسليط الضوء حول مستقبل المهنة وصناعة الإعلام.