توشك مقاطعة المنتجات الفرنسية فى تركيا على الاضرار باقتصادها علي نحو خطير اذ ان ما يقرب من 150 الف وظيفة هناك تعتمد بشكل اساسي على شركات فرنسية.

أوردت ذلك صحيفة لوموند الفرنسية في طبعتها الالكترونية الصادرة اليوم مشيرة الى ان عددا من وسائل الاعلام المحلية الموالية للدولة قامت بنشر قائمة تضم مايقرب من 150 اسم شركة فرنسية تعمل فى مختلف القطاعات تلبية لحملة مقاطعة المنتجات الفرنسية التى كان قد اطلقها الرئيس التركى رجب طيب اردوغان في 26 أكتوبر الجاري.

ومن بين تلك المنتجات الغذائية والتجميل والسيارات ومحطات بنزين توتال غير ان معظم تلك المنتجات يتم تصنيعها فعليا فى مصانع تركية.

فعلي سبيل المثال لا الحصر ما يقرب من 1/5 من السيارات يتم تجميعها فى مصانع "رينو" في مدينة البورصة (شمال غربي تركيا)الذى يعمل فيه 6000 الاف شخص .

فيما يعمل لدى مصنع دانون لمنتجات الالبان 2000 شخص علما بان له 8 افرع في تركيا . اما عن منافسته شركة بيل فلديها مصنعا هي الاخري في تركيا.

والمحت الصحيفة الى انه اذا كان اغلب الطبقة السياسية التركية تلتف حول الرئيس اردوغان في اتهاماته للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بسبب التصريحات التى كان قد ادلي بها بخصوص الرسوم المسيئة للنبي محمد فهناك من هم قلقون من هذا القرار مثل على باباكان وزير الاقتصاد التركي السابق الذى قال :"هناك عددا من الماركات الفرنسية يتم تصنيعها في تركيا " موضحا ان المواطنين الاتراك يعملون في هذه المصانع.