الإثنين 25 نوفمبر 2024

فن

في القدس

  • 31-10-2020 | 18:54

طباعة

 في القدس. .. 

عندما يربِت الغروب

على أجنحة الحنين

ويترِع الشوقُ ، النايَ

بالأنين

تضمّ الأسوار يَبوسها ....وتنام 


في القدس ....

تخبئ أمي أحلامها،

في التنور....

تُحَصِّن أركان الذاكرة

بالبخور .... 

تربي من ماء الوضوء

شجرة الصبر

والفناء

ترتّق فجوات النص، 

بالحناء .....

وحين تجمع الصغار على

الزعتر والحكايات

يُورق الخيال

وتزهر الاحتمالات 


في القدس ...

يا صنو هواي

ندّخر من شظايا أحزاننا

ذهَب القباب...

نعجن من نسغنا كعكاً، 

لأعياد التراب ...

نُذيب القمر قطعاً ، مع الشاي

ونرتشفه: لهفة لهفة ...

نخب الخراب 


في القدس ... 

نعتّقُ الحب مع ماء الورد:

في القوارير

نخزّنه في سراديب المعنى

بين التجلي والخفاء

نرتبه وفق مستويات النص،

تحت معارج الكبرياء

نُحكِمُ إغلاقه

بالورد والقصب

كلما سقطت وردة

وتحطّم في اللغةُ ،  

الإناء

تفقد الزغاريد صوابها

ويرقص الغضب


في القدس

حينما تصطلم درب الآلام خطاك

يتسلق إقدامك الوجد، 

والقدسية ...

كل رضيع هنا : 

كاميكاز

من مهد الرياح الإلهية  .....

عندما تمتزج المآذن هنا، 

بحُرقة الأجراس

ويلفظ المتن ما تبقى

من أنفاس

تهطل القصائد : 

سكرى  ....

مثقلة، 

بالرصاص 


في القدس


لا نعرف الهايكو .....

ربما لا نريد، 

أن نعرف...

ألَم نملّ من قوالب الغزاة ؟

لماذا تحت قيد الغيْر

مضطرون،

أن نرسف ؟

كيف التّغنّي بالخمائل

والقلب،

بواقعه أعرَف ؟

هل أفلس الضاد حقاً ؟

هل مِن الضاد ألْطَف ؟


في القدس

يتقلّب المجاز ....

بين الذِّكر والذاكرة

وتولد الريح ،

ظمأى...

في الكلمات الحائرة

وحين يذبل الغمام

وتخرج العتمة ،

من ثوب البريق

تتملّص المفردات من ،

لغتها الماكرة 


في القدس

يا صنو دمي

ينوء  التشظي، 

بالوجع

ويثمل الحرف بالجمال

ويتوهج ، 

بالورع

كلما اشتعل المديح

وتوغل القداس،

بالتراتيل

راقَ للمعنى التجلّي

وسط فيالق التأويل 


في القدس

ينحني الريحان

عند دمعة المنجل

وتسقِط قمحها السنابلُ

مفجوعة، 

من الحنظل

في القدس

يوم ما سيُسدَل

ولن تبكي الرؤى أكثر

ستشعل مراياها ،

ولو في الظلام  ....

وسيعظم الصمت،

ويسجُد

عند عرشِهِ الكلام

 

    أخبار الساعة