ولد مصطفى محمود، في 27 ديسمبر 1921، ودرس في كلية الطب وتخرّج منها عام 1953، وتخصص في الأمراض الصدرية،
لكنه تفرّغ للكتابة والبحث عام 1960.
وألّف 89 كتابًا، منها: العلمية، الدينية، الفلسفية، الاجتماعية، والسياسية، بالإضافة إلى المقالات، المسرحيات والقصص القصيرة، ويتميّز أسلوبه
بالجاذبية مع العمق والبساطة.
وقدّم الدكتور مصطفى محمود أكثر من 400
حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير "العلم والإيمان"، وحظي هذا البرنامج
شهرة عالمية، وأنشأ عام 1979 مسجدًا في القاهرة المعروف بـإسم "مسجد مصطفى محمود"،
كما أنشأ ثلاث مراكز طبية تهتم بعلاج ذوي الدخل لمحدود يذهب إليها الكثير من أبناء
مصر .
بعدما تفرغ للكتابة والبحث في1960، أصبحت من أهم
مؤلفاته التي أثارت الكثير من الجدل: "حوار مع صديقي الملحد، الشيطان يحكم،
الخروج من التابوت، رحلتي من الشك إلى الإيمان، الله والإنسان، الشفاعة، لغز الموت
ورأيت الله، نستعرض بعض من تلك المؤلفات في السطور القادمة:
"حوار مع صديقي الملحد"
هو كتاب تخيلي بين صديق من وحي الخيال
وبين مؤلف الكتاب الدكتور مصطفى محمود والذي يرد فيه ومن خلاله على أسئلة للملحدين
عن الدين الإسلامي، عن التساؤلات المادية التي قد يطرحها العقل البشري، ، حيث يطرح
الأسئلة الإلحادية المعروفة مثل: "هل الله موجود؟" و"من خلق
الله؟" ويقوم مصطفى محمود بالإجابة العلمية بشكل منطقي على العديد من هذه
الأسئلة ليثبت بالعلم والمنطق والإشارات القرآنية الأدلة على وجود الله.
"الشيطان يحكم"
مجموعة من المقالات التي تناقش قضايا
مجتمعية متنوعة، قدم الكاتب من خلالها 40 مقالا عن موضوعات في مختلف الجوانب حيث تستوقفه الظواهر الشائعة التي
تحمل في طياتها بذور الفساد. يتحدث عن مواضيع كثيرة مختلفة في محاولة لبعث مزيد من
الوعي، ومزيد من الفهم لما يجري في العالم، وللنفاذ إلى أبعد حدود ممكنة للوقوف
على الحقائق والنوايا الكامنة وراء تلك الأحداث والظواهر الشائعة.
"الخروج من التابوت"
يحكى عن عالم أثار مصري ورحلته إلي
الهند للبحث في تاريخها العريق وأثارها العظيمة ولكنه يقابل مشعوذ يدهشه بسبب
أفعاله الخارقة لكل القوانين وهو ما جعل العالم المصري يصر على متابعة أسرار هذا
المشعوذ و معجزاته، وأعماله التي يشيب لها الرأس والكثير من الأعمال الغريبة.
"رحلتي من الشك إلى الإيمان"
كتاب فكري ألفه مصطفى محمود عام 1970، يعرض
العديد من المواضيع والتساؤلات الفكرية المتعلقة بخلق الإنسان، والجسد والعقل، ويتحدث
الكتاب بشكل تفصيلي عن رحلة مصطفى محمود الطويلة من الشك وصولاً إلى الإيمان.
"لغز الموت"
يناقش مصطفى محمود من خلاله رؤيته عن
غرابة الموت، حيث يتناول عملية موت الإنسان بشكل يومي ومتكرر عن طريق موت بعض
الخلايا داخل جسده. فيضع الحياة والموت كالوجهان للعملة الواحدة، ينقسم الكتاب إلى
عدة أقسام منها اللغز، الزمن، الخيط والروح.
ورحل عن عالمنا العالم والطبيب، الفيلسوف
والكاتب المصري مصطفى محمود تاركا لنا إرث كبير من العلم العظيم والكثير من
المعرفة، حيث توفي في31 أكتوبر 2009.