اتهم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تركيا باتخاذ موقف عدائي تجاه شركائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، قائلًا إنه يجب على الحلفاء معالجة المشكلات بشكل منفتح.
وأكد ماكرون تأييده لتهدئة العلاقات، مضيفا: "لكن يجب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، احترام الاتحاد الأوروبي وفرنسا، وتجنب الإدلاء بتصريحات مسيئة".
واصطدم أردوغان وماكرون، بعد أن دعا الأول إلى مقاطعة البضائع الفرنسية، ردًا على دفاع ماكرون عن حرية التعبير، في إشارة إلى رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، نُشرت بإحدى المجلات الساخرة.
وأوضح الرئيس الفرنسي، أنه يتفهم مشاعر المسلمين الذين انزعجوا من الرسوم الكاريكاتورية، قائلًا: "أتفهم المشاعر التي يتم التعبير عنها، وأنا أحترمها، لكن يجب أن يُفهم دوري الآن، وهو تعزيز الهدوء، وحماية هذه الحقوق أيضًا.
وانتقد ماكرون ما أسماه "تحريفات"، من جانب القادة السياسيين، قائلًا إنه تم دفع كثيرين إلى الاعتقاد بأن الرسوم الكاريكاتورية، من صنع الدولة الفرنسية، وليست من عمل صحف حرة ومستقلة، وأكد أيضًا أنه كان يحاول محاربة "الإسلام المتطرف"، الذي يشكل تهديدًا لكل الناس، وبخاصة المسلمين.
وبعد ثلاث هجمات إرهابية، وقعت خلال الأسابيع الماضية، وأسفرت عن مقتل عدة أشخاص، شدد ماكرون على أنه يحارب الإرهاب، الذي يتم تنفيذه باسم الإسلام، وليس الإسلام نفسه.