الخميس 9 مايو 2024

فيديو وصور| "الهلال اليوم" تكشف تفاصيل مجزرة الشرابية.. والدة المجني عليه: فرحتنا أصبحت مأتم.. والمتهم: لابسني جن

حوادث1-11-2020 | 13:24


خيمت سحابة من الحزن، على أهالي شارع البستان، في الشرابية، الذي شهد حادث مقتل أسرة بأكملها، في لحظات، على يدي مسجل خطر سبق وصدر ضده حكم بالحبس، بتهمة قتل شقيقه، وقضي عقوبة 10 سنوات بسبب ادعائه الجنون، وتقديم شهادة تؤكد أنه يعاني من أمراض نفسية، وحصوله على شهادة "معاملة أطفال"، جعتله يتاخذها رخصة لقتل البشر دون حساب أو عقاب. 


"الهلال اليوم" انتقلت إلى مكان الحادث، والتقت بأسرة المجني عليهما، والجيران لمعرفة أسباب ودوافع هذه المجزرة.


شاهد العيان

 

يقول أحد شهود العيان وجار المجني عليهما، والمتهم، ويدعى محمد صلاح في حديثه مع "الهلال اليوم": "البداية كانت من حوالي 4 أيام، بدأت بمعاتبة زوجة المجني عليه، سليمان، طفلا على تأخيره في إيجار الدراجة، فذهب الطفل وشكا لوالده مما حدث، فقام الأخير ويسمى جمال باستدعاء شقيقه الأصغر، المدعو سيد، وتوجها لمنزل المجني عليه، وتشاجرا مع الزوجة وزوجها، فتدخلنا وتمكنا من السيطرة على الموقف، وعقدنا صلحا بين الطرفين".

 

وأضاف الشاهد أنهم لم يعتقدوا أن المتهم يكن كل هذا الحقد في قلبه، حيث فوجئنا فيما يقرب من الساعة عشرة مساء، بـ"سيد" ينتظر وسط الشارع أمام مخبز موجود بالمنطقة، ويسأل عن سليمان، وعند حضور الأخير اقترب منه المتهم فاعتقد المجني عليه أنه سيسلم عليه، الأ أنه فجأه بمحاولة قتله بسكين كان يحمله بين طيات ملابسه، فحاول المجني عليه الاختباء داخل الفرن، إلا أن المتهم تعدى عليه، وهدد الموجودين بالفرن بأنه سيقتلهم إذا لم يخرجوا المجني عليه، وفور خروجه واستقلاله توك توك، سدد له طعنات عدة نافذة.


وأشار شاهد العيان إلى أن المتهم بعد ذلك، مسح السكين وانتظر على الرصيف دون خوف، حتى ظهر سعيد الأخ الأصغر لسليمان، فطعنه أيضا، ليسقط قتيلا هو الآخر، وبعدها سدد أيضا عدة طعنات لنجل المجني عليه سليمان، الذي يرقد عيرقد بين الحياة والموت بالمستشفى.

 

والدة المجني عليهما


وقال أم المجني عليهما "سليمان وسعيد"، ودموعها تسبق كلماتها: "سيد حرق قلبي على ولادي في يوم واحد، وقلب الفرحة المنتظرة بزواج سعيد لمأتم"، موضحة أن ابنها الصغير كان بيجهز نفسه للزواج خلال الشهر القادم، وسط صرخاتها: "حسبي الله ونعم الوكيل أنا عايزه حق ولادي من البلطجي إعدامه هيشفي غليلي".


زوجة أحد المجني عليهما وابنته


بينما قالت زوجة سليمان بصوت مخنوق: "المتهم حرمني من زوجي وأبو أولادي في لحظة غدر، من غير ما يودعني، لحظات صعبة بعيشها بدونه"، مؤكدة أن الأصعب لحظة سماعها لخبر قتل زوجها وشقيقه، ومحاولة الجاني قتل ابنها، وطالبت بالقصاص العادل، وبصرحات مدوية أخذت تردد "حسبي الله ونعم الوكيل".


والتقطت أطراف الحديث ابنة المجني عليه،  موضحة أن مشهد والدها والمتهم يحاول قتله أمام الفرن، الذي رصدته إحدى كاميرات المراقبة لن يغيب عن خيالها، مطالبة من القضاء القصاص لهم.

 

اعترفات المتهم

بينما اعتراف المتهم المدعو  "سيد حرموش"، أمام جهات التحقيق بأنه قبل الواقعة بيوم واحد، أهل المجني عليهما تعدوا على ابن شقيقه، موضحا أنهم عندما توجهوا إليهم لمعاتبتهم على ما فعلوا، قامت أسرة المجني عليهما، بالتعدي عليهم، وضربهم أمام الأهالي في المنطقة، لافتاً إلى أنه قرر وقتها الانتقام منهم للثأر لكرامة أسرته.

 

وأضاف خلال التحقيق معه، أنه يوم الواقعة قام بشراء سلاح أبيض “حولك “، ثم توجه إلى المقهي، ومكث بها لمدة ساعتين من الساعة التاسعة إلى الساعة الحادية عشرة مساء، في انتظار العائلة الأخرى، لينفذ ما وسوس له به الشيطان.

 

واستكمل المتهم، أنه بمجرد أن رأى الضحية الأول، راكبا دراجته البخارية، توجه إليه، مضيفا أن المجنى عليه مد يده إليه ليسلم عليه، إلا أنه عاجله بطعنه عدة طعنات نافذة فى الجسد، موضحا أن الضحية حاول الهرب منه، إلا أنه لاحقه حتى انفرد به داخل فرن، ثم سدد له عدة طعنات أخرى أودت بحياته .

 

وأوضح المتهم في باقي أقواله، أنه عقب ذلك توجه إلى منزل أسرة المجنى عليهما، وبمجرد رؤية شقيق القتيل الأول ونجله، قام على الفور بمهاجمتهما وسدد لمحل القتل الأول طعنة نافذة فى الفخذ شلت حركته، ثم سدد طعنة نافذة أخرى فى صدر شقيق القتيل الأول أودت بحياته فى الحال، مضيفا أنه توجه على الفور عقب ذلك إلى شقيقه فى منطقة المطرية لتلقى العلاج عن الإصابات به الناتجة عن المشاجرة، إلا أن رجال الأمن تمكنوا من إلقاء القبض عليه .

 

وبتوجيه سؤال له من قبل النيابة العامة، عن سبب قتله شقيقه منذ 10 سنوات، انهمر فى البكاء، وأوضح أنه لم يكن في وعيه، وأنه كان تحت تأثير الجن، فأمرت النيابة العامة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.


    Dr.Radwa
    Egypt Air