تحتفي الأوساط الثقافية بالذكرى الـ85 لميلاد المفكر والمؤرخ الفلسطينى "إدوارد سعيد" المولود في مثل هذا اليوم الأول من نوفمبر من عام 1935، وهو مُنظر أدبى أكاديمى، كان أستاذاً جامعياً للنقد الأدبي والأدب المقارن في جامعة كولومبيا في نيويورك، ويُعد من أهم المثقفين العرب في القرن العشرين، وأحد مؤسسي "نظرية ما بعد الكولونيالية"، من خلال كتابه "الإستشراق" الذي أثار عاصفة كبيرة من الجدل والنقد.  

ولد إدوارد سعيد في القدس، والده هو وديع وليام إبراهيم سعيد الفلسطيني،  تنتمى أصوله لأسرة مسيحية بروتستانية، خدم في الجيش أثناء الحرب العالمية الأولى، حصل على الجنسية الأمريكية ثم انتقل هو واسرته إلى القاهرة وأسس له عملاً هناك، ووالدته لبنانية الأًصل وعاش إدوارد حتى الثانية عشرة متنقلاً بين القدس والقاهرة والتحق بالمدرسة الإنجيلية ومدرسة المطران في القدس سنة 1947. 

بدأ "سعيد" مسيرته في منفاه في الولايات المتحدة الأمريكية ليتلحق بمدرسة داخلية في عام 1951، حيث أظهر تفوقه، وإلتحق بعد ذلك بجامعة برينستين حيث درس الأدب الإنجليزي والتاريخ، ثم أنهى تمرسه الأكاديمي في جامعة "هارفرد"، وقدم أطروحته لنيل الداكتواره عن الروائي البولندي جوزيف كونراد، ثم انتقل إلى جامعة كولومبيا التي ظل يدرس فيها الأدب المقارن والأدب الإنجليزي حتى وفاته.

ألف إدوارد سعيد أكثر من 18 كتابًا كان الأكثر اهتمامًا وإثارة للجدل هو كتابه "الإستشراق"، وقد لحقه به عدة مؤلفات منها الثقافة والإمبريالية، متتاليات موسيقية، الإنسانية ونقد الديمقراطية، مسأله فلسطين، وتوفي في عام 2003 بعد صراع مع مرض سرطان الدم.