أكد مجدي سعداوي، عضو لجنة الزراعة والري، أن مصر تعول على
المفاوضات الجديدة التي تنطلق اليوم بين وزراء المياه من الدول الثلاث «مصر
والسودان وأثيوبيا»، للوصول إلى حل ملزم وجاد لحماية الحقوق المائية للدول الثلاث،
مؤكدا أن المفاوضات التي تستمر لمدة أسبوع برعاية دولة جنوب أفريقيا التي تتولى
رئاسة الاتحاد الأفريقي في دورته الحالية، يتعلق عليها أمل كبير في رأب الصدع
التوصل إلى حل يحمي ويحفظ حقوق مصر والسودان.
وقال عضو لجنة الزراعة والري لـ«الهلال اليوم»، إن مصر
يسودها حالة من القلق من عملية ملء السد، حرصا على عدم تأثر حصتها من المياه، ففي
السنوات التي يكون فيها معدل الأمطار عاديا أو فوق المتوسط لا يُتوقع أن تكون هناك
مشكلة، ولكن القلق بشأن ما قد يحدث خلال فترات الجفاف التي من المحتمل أن تحدث خلال
السنوات المقبلة.
وأوضح سعداوي، أن إثيوبيا تقول إن السد ضرورة وجودية، فإذا
جرى تشغيله بكامل طاقته، سيكون المحطة الأكبر أفريقيا لتوليد الكهرباء، دون مراعاة
الحقوق دول الجوار وما يترتب على ذلك من أضرار، وإذ كان ذلك سيعود بالضرر على دول المصب والمجرى.
وأضاف النائب البرلماني، أن مصر وإثيوبيا فشلتا في التوصل
لاتفاق ملزم حول ملء سد النهضة، مرات عديدة، لكن هذه الجولة من المفاوضات سوف توضح فيها القواعد التي على أساسها سيتم
ملء السد بما يحفظ الحقوق المصرية والسودانية.
وتنطلق، اليوم، مفاوضات سد النهضة الإثيوبى بين وزراء
المياه من الدول الثلاث "مصر والسودان واثيوبيا"، حسبما اتفق عليه فى
الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والمياه الثلاثاء الماضى، برئاسة جى بانورا
وزيرة التعاون الدولى بجنوب إفريقيا رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقى.
وستعمل الدول الثلاث خلال هذه الجولة، التي ستستغرق أسبوعا
واحدا، على وضع جدول أعمال واضح ومفصل بتوقيت زمنى محكم ومحدد لمسار التفاوض
وقائمة واضحة بالمخرجات التى يجب التوصل إليها بما يمكن الاستعانة بالمراقبين
والخبراء وبطريقة مغايرة للجوالات السابقة.
يشار إلى أن الدول الثلاث وافقت على عقد اجتماع متابعة يدعو
له السودان في أقرب وقت ممكن لرفع تقرير لرئاسة الاتحاد الأفريقى خلال اسبوع واحد،
حول سبل إحراز تقدم ملموس فى المفاوضات المتعثرة منذ نهاية اغسطس الماضى .
وأوضح الدكتور صالح حمد رئيس الوفد التفاوضى، أن السودان
كان قد أبدى رفضه فى الاجتماع السابق لمواصلة المفاوضات بنفس المنهج الذى قاد
لطريق مسدود في الجولات الماضية .
وأضاف أن السودان تقدم بمقترحات متعددة لإعطاء دور أكبر
للخبراء والمراقبين في عملية التفاوض لتقريب
وجهات النظر بين الدول الثلاث.