تحتفل جماهير كرة القدم بالنجم العالمى «صاروخ ماديرا» البرتغالى كريسيانو رونالدو بدخوله تاريخ بطولات الأندية الأوربية من أوسع أبوابه، بعد إنجازه التاريخى بتحقيقه رقما لم يسبقه له أحد من لاعبى العالم من قبل، ووصوله للرقم «١٠٣» أهداف فى البطولات الأوربية للأندية بعد تسجيله الهاتريك فى شباك مانويل نوير حارس مرمى فريق بايرن ميونخ الألمانى فى المباراة التى جمعت بينهما ضمن منافسات الدور ربع النهائى من بطولة دورى أبطال أوربا، والصعود إلى قبل نهائى دورى الأبطال الأوربى، ليصبح أول لاعب فى التاريخ يحقق هذا الرقم التاريخى الكبير.
حقق رونالدو العديد من الإنجازات والأرقام القياسية فى مسيرته الحافلة؛ حيث توج بالدورى المحلى أربع مرات وبدورى أبطال أوربا ثلاث مرات (مع مانشستر يونايتد وريال مدريد)، كما فاز ببطولة كأس أمم أوربا «يورو ٢٠١٦» مع منتخب بلاده البرتغال الصيف الماضي.
ونال «صاروخ ماديرا» جائزة الكرة الذهبية التى تمنحها مجلة «فرانس فوتبول» لأفضل لاعب فى العالم أربع مرات، أعوام ٢٠٠٨، ٢٠١٣ و٢٠١٤، و٢٠١٦.
ويعد رونالدو الهداف التاريخى لمنتخب بلاده البرتغال برصيد ٧١ هدفا، ويعد كذلك الهداف التاريخى لريال مدريد بإحرازه أكثر من ٣٩٠ هدفا حتى الآن.
ووفقا للموقع الرسمى للاتحاد الأوربى لكرة القدم، فإن كريستيانو رونالدو أصبح أول لاعب يصل للهدف رقم ١٠٣ فى تاريخ المسابقات الأوربية، متفوقا على الأرجنتينى ليونيل ميسى لاعب برشلونة الأسبانى صاحب الـ٩٧ هدفا.
وأشارت الويفا فى التقرير إلى أن الإحصائية تتضمن الأهداف فى الأدوار المؤهلة للبطولات الأوربية بجانب دورى أبطال أوربا واليورباليج وأبطال الكؤوس الأوربية وكأس السوبر الأوربى والإنتركونتيننتال.
وأكد «الويفا» أن رونالدو افتتح أهدافه الأوربية فى أبريل من عام ٢٠٠٧ مع نادى مانشستر يونايتد الإنجليزى أمام روما الإيطالى فى لقاء انتهى بنتيجة ٧/١، ووصل للهدف رقم ١٠٣ فى ١٤٤ مباراة أوربية.
ورد الساحر البرتغالى منتشياً بفرحة الوصول للقب التاريخى، عقب تسجيل ثلاثة أهداف فى مرمى بايرن ميونخ الألماني، على الانتقادات التى وجهت له فى الأسابيع الأخيرة بداعى هبوط مستواه، مؤكداً أنه يثق بقدرته على الظهور، بالشكل الأفضل خلال المرحلة الأخيرة والحاسمة من الموسم الجارى.
وقال رونالدو ردا على منتقديه «من يريد التشكيك فى مستواي، فهذه الشكوك لا تصلنى من الأساس، عليك أولا أن تتفوق على رونالدو وأرقامه التاريخية، قبل إثارة آرائك المغرضة، التى لم تعجب الناس التى تتابعنى والناس التى تعجب بكريستيانو دائما ما تساندني، وأنا أكتفى بهذا، ولي غيره.
وقد تألق رونالدو على ملعب الريال، وقاد ريال مدريد لتحقيق فوز مهم (٤/٢)، وهى النتيجة التى جعلت النادى الملكى يتأهل إلى الدور قبل النهائى لبطولة دورى أبطال أوربا.
وأصبح النجم البرتغالى بعد هدفيه، فى شباك الفريق البافارى أول لاعب يسجل ١٠٣ أهداف فى البطولات الأوربية.
رد كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد، على المشككين كافة فى مستواه الفنى والبدنى بعد تقديم أداء استثنائي أمام بايرن ميونخ فى ربع نهائى دورى أبطال أوربا وتسجيل ٥ أهداف بجولتى الذهاب والإياب وقيادة الملكى لنصف نهائى البطولة.
لم يكن التطور الملحوظ فى أداء النجم البرتغالى خلال الفترة الماضية من فراغ، ولكن كان وراءه سر خفي احتفظ به «الدون» حتى كشفت عنه صحيفة «ماركا» الأسبانية.
التى أكدت أن رونالدو نجم المرينجى اتخذ قراراً فى الصيف الماضى مع بداية الموسم الحالى بإنقاص وزنه ٣ كجم؛ استعداداً للدخول فى المنافسة بالمسابقات كافة وهو ما حدث فعلياً ونقص وزنه من ٨٢ كجم إلى ٧٩ كجم ونجح فى الرهان على ذلك.
أوضحت الصحيفة أن النجم البرتغالى اتخذ هذا القرار بشكل شخصى عقب بطولة الأمم الأوربية يورو ٢٠١٦ التى توج به منتخب بلاده للمرة الأولى فى تاريخه، وليس بأية توصية طبية من داخل الفريق؛ حفاظاً على الحالة البدنية له.
وصمم النجم البرتغالى على إعادة اكتشاف نفسه من جديد والاعتناء بجسده من أجل تقديم المستوى المعهود عنه والذى اعتاد جماهير وعشاق الملكى فى جميع أنحاء العالم على رؤيته خلال الفترة الماضية.
شعر رونالدو نجم ريال مدريد مع بداية الموسم الحالى بزيادة ملحوظة فى وزنه؛ لذلك سعى بكل قوة إلى التخلص من هذا من أجل استعادة المرونة والخفية والحركة داخل الملعب.
لذلك قرر البرتغالى تغيير نظامه الغذائى على مدار الأشهر الماضية لنقص وزنه الزائد التى تعد كتلة العضلات بجسده سببا رئيسياً فى هذا، وهو ما تحقق بالفعل حتى وصل إلى شهر أبريل الحالى بنسبة جاهزية تصل إلى ١٠٠٪ .
وأضافت الصحيفة أن الكتلة العضلية وفيزيائية كريستيانو رونالدو لم تكن من قبل تتماشى مع لاعب كرة قدم لكن أمام بايرن ميونخ ونقص الوزن الزائد والبرنامج الغذائى الذى اتبعه النجم البرتغالى الفترة الماضية ظهر على هدفى الفوز الذى أحرزهما فى شباك البافارى بذهاب دورى الأبطال وأيضاً هاتريك الإياب.
وأكدت الصحيفة أن رونالدو وعد جماهير ريال مدريد بالمزيد من التحسن فى مستواه الفنى والبدنى على عكس الموسم الماضية وسيظهر بجسد لن تشوبه أية مشاكل.
ويملك كريستيانو رونالدو كتابة التاريخ فى سانتياجو برنابيو بالحصول على ثنائية دورى أبطال أوربا مرتين متتاليتين والغائبة عن جدران النادى منذ عام ١٩٥٩ بعدما تأهل إلى نصف نهائى النسخة الحالية وفوزه بلقب الموسم الماضى على حساب أتلتيكو مدريد.
وأضاف رونالدو قائلا: «أنا سعيد للغاية، كنت أرغب فى الوصول إلى هذا الرقم القياسي، شرف لى أن أكون أول لاعب يسجل ١٠٣ أهداف فى البطولات الأوربية، إضافة إلى هذا فقد حققت ذلك، أمام أحد أفضل فرق العالم وهو بايرن ميونخ».
واستطرد نجم ريال مدريد وقال «هكذا هى كرة القدم، على الأرجح لو أنهم نجحوا فى التسجيل لفاز بايرن ميونيخ بالمباراة، ولكن كرة القدم مثل صندوق المفاجآت وقد تنقلب الأمور فيها فى غضون خمس دقائق».
ويقول السويدى «زلاتان إبراهيموفيتش» مهاجم مانشيستر يونايتد المتألق دائما معلقا على وصول الساحر البرتغالى لهذا الرقم الأول من نوعه» كلما كنت أكبر سنا، وأكثر خبرة، وأكثر ذكاءً، وأنت لا تضيع الطاقة على الأشياء التى لا تحتاج إليها، إذن فأنت لاعب عالمى وهذا ما حصل مع رونالدو هو ذكى للغاية ويعلم جيدا كيف يحرز الأهداف تلو الأخرى بكل سهولة».