حوار: محمد القاضى
خالد جلال هو الشخص الوحيد في جهاز الزمالك السابق الذى استمر مع الجهاز الجديد بقيادة البرتغالي إيناسيو.. جلال بات الشخص الأقرب لإيناسيو وفى وقت قياسى لم يتخطَ حاجز الأسبوعين استطاع أن يكون الشخص المفضل لدى إيناسيو لشخصيته الحازمة ولحب اللاعبين له مما جعل إيناسيو يستغل هذه النقطة ويعتمد عليه فى التواصل المباشر مع اللاعبين، خاصة أن العامل النفسى الذى يستغله إيناسيو دائما ما يكون له دور فعال فى فريق الزمالك ولذلك كان اختيار جلال فى هذا المنصب اختياراً موفقاً من مجلس إدارة النادى واستطاع جلال أن يصبح الشخص الأقرب للبرتغالى إيناسيو وللاعبين.
لماذا وافقت على ترك منصب مدرب الفريق والتحول إلى مدير الكرة؟
أولاً نادى الزمالك له مكانه خاصة بداخلى، ولا يمكن أن أعترض على نقلى من منصب إلى آخر، خاصة إذا كان هذا الأمر فى مصلحة الفريق وحين رأى مجلس إدارة النادى هذا الأمر تم الاتصال بى للذهاب للنادى لعقد جلسة فى حضور البرتغالى إيناسيو وتم عرض الأمر بشكل مباشر وهو ترك منصبى كمدرب عام للفريق والانتقال لمنصب جديد وهو مدير الكرة وهذا الأمر لم يزعجنى، خاصة أن فكرة الوجود فى الجهاز الفنى لنادى الزمالك فى حد ذاتها شرف كبير، وأنا ابن من أبناء نادى الزمالك وسأظل أخدمه تحت أى منصب يتم عرضه علىَّ حتى إذا كان عاملا فى غرفة الملابس، وإذا سألت جميع أبناء الزمالك ستجد معظمهم سيوافقون على هذا الأمر؛ لأن الزمالك هو من يصنع النجوم وليس العكس والوقت الحالى فى الفريق لا يحتمل الهروب من المسئولية، والمسئولية الحقيقية كانت توجب عليّ أن أقبل من أجل لم شمل لاعبى الفريق ولإخراجهم من حالة الحزن الشديدة التى انتابتهم بعد سلسلة الهزائم المتتالية ثم رحيل الجهاز الفني؛ ولذلك فكان لابد أن يكون هناك رسالة للاعبين أن أبناء النادى لابد أن يكونوا فى خلفه وظهره وهى الروح التى نتمنى وجودها طوال الأوقات بالفريق وهى نفس الروح التى أعادت بطولة الدورى منذ عامين.
وهل ترى أن الفوز على الجيش بداية لتصحيح المسار؟
بالطبع بداية حقيقة فالفوز على نادٍ كبير مثل طلائع الجيش بثلاثية دليل كبير على دخول الفريق فى مرحلة جيدة من العودة بشكل تدريجى، فالزمالك فى آخر ٥مباريات غاب عنه التوفيق ولم يحرز أى أهداف ولذلك فهذه العودة أعتبرها جيدة جداً؛ لأنها ستتيح للجهاز الفنى بقيادة إيناسيو لاستغلالها بالشكل الأمثل من أجل حث الفريق على الفوز فيما تبقى من مباريات الدورى.
وما الذى حدث فى الفريق حتى يهزم ٤ مباريات متتالية؟
الهزائم دائما نتيجة لوجود خلل أو اختلال فى أى فريق فى العالم، ولكن حين تتحدث عن الفرق صاحبة الجماهيرية الكبيرة أمثال الأهلى والزمالك فى مصر وريال مدريد وبرشلونة فى أسبانيا وغيرها من الأندية يكون هذا الأمر نتاج لمشكلة حقيقة إما نفسية أو إدارية ونتج عنها مشكله فنية أو هى مشكلة فنية بحتة ولكن ما حدث فى الفريق كان واضحا وهو انعدام تام للروح لدى اللاعبين وغياب الرغبة فى القتال على المباريات عكس ما كنا نراه من قبل، وإذا نظرت إلى المجموعة التى يمتلكها الزمالك من لاعبين ستجدهم هم الأفضل فى مصر بل وإفريقيا ومجلس إدارة النادى لم يتفانَ لحظة فى توفير كل ماهو مطلوب للفريق حيث ستجد مستحقات يتم صرفها فى موعدها ومطالب من الجهاز الفنى يتم تحقيقها، إذن فكافة الأجواء المطلوبة للفوز بالبطولة موجودة؛ ولكن ما حدث عكس هذا الأمر تماما فكان على مجلس الإدارة التدخل فوراً؛ لأن من المستحيل أن نادى الزمالك بكيانه العظيم أن يخسر هذا الكم من المباريات المتتالية فهذا الأمر لم يحدث منذ زمن بعيد وأنا لا أبرر إقالة الجهاز الفني، ولكن حين تدخل المجلس تدخل بناء على رؤية أنا أحترمها وأقدرها طالما هى صالح نادى الزمالك وستكون بها فائدة.
وهل ترى أن الهزيمة من نادى إنبى فى أولى مباريات كانت بسبب إيناسيو؟
لا يمكن أن نحمل الرجل نتائج الفريق فى بداية عمله الآن لأنه يحتاج إلى فترة كبيرة لكى يحفظ كل شيء عن الفريق، والآن أستطيع أقول لك إن إيناسيو بدأ فعليا فى وضع كل نقاط القوة والضعف بالفريق وبدأ العمل على تصحيح الأخطاء والعيوب ومحاولة تفاديها من أجل الظهور بشكل أفضل مما ظهر عليه الفريق فى الوقت السابق.