بقلم – سكينة السادات
أثناء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، الذى يرأسه اللواء أبو بكر الجندى بكل اقتدار وكفاءة، حرصت على أن أقرأ قسمات الرئيس وهو يرى لوحة تعداد المصريين التى تتغير وتزيد بسرعة البرق كل ثانية !! كان لا يبتسم؟
• ولماذا يبتسم السيسى وتعدادنا يزيد بصورة وبائية كل ثانية ؟ هو يعمل ليلا ونهارا ويبحث عن موارد لسد حاجة البلاد والمواطنين وللأسف .. كل ذلك الجهد يضيع بكثرة المواليد، وكتبت كثيرا فى هذا الموضوع، ولم أر أى رد فعل ولا أى اهتمام، بينما تنظيم النسل هو الحل الوحيد لإعادة التوازن بين إنفاقنا ومواردنا، وكلما تجاهلنا هذا الموضوع انتقل اقتصادنا من سيء إلى أسوأ، فمن أين نطعم ٢.٥مليون مخلوق زيادة كل عام ومن أين نعلمهم ونداويهم؟ وكأننا ننفخ فى قربة مقطوعة؛ ولذا كانت ملامح السيسى ترتسم عليها الجدية، لكنه لم يقل للناس نظموا نسلكم إن كنتم تحبون أن يعيش هذا البلد ويرتقى ويخرج من عنق الزجاجة الخانق !!
• طبعا كانت زيارة الرئيس لمتابعة التعداد الذى يجرى لأول مرة باستعمال التكنولوجيا الحديثة، ولكن اللوحة التى تبين أعداد المصريين كانت تشكل مأساة وخطورة داهمة !
• الصين صاحبة أقوى اقتصاد فى العالم حددت النسل بطفل واحد للأسرة وبداية من الثانى لا دعم ولا مجانية ونفس الشىء فعلته سنغافورة وبلاد أخرى كثيرة !
• لا تنساقوا وراء من يقول مرحبا بزيادة تعداد المسلمين فإن دولة صغيرة متحضرة خير ألف مرة من دولة كبيرة العدد معظم أفرادها جهلة ومرضى وفقراء، ولكم فى إحدى جاراتنا خير مثال، فإن عددهم لا يتجاوز تعداد حى شبرا فى القاهرة وعندهم أحدث تكنولوجيا فى العالم وليس بينهم جاهل واحدا!!
• لا أقبل أى جدال فى أهمية الأزهر الشريف بالنسبة لنا، ولكن أيضا أقول إنه ليس عيبا أن ننقى بعض المناهج لأن مناهج الأزهر ليست قرآنا، والتنقية تكون بمعرفة علماء الأزهر أنفسهم، والمطلوب هو المرونة والتعاون وليس العناد والحدة !
• على فكرة هناك وزراء يظهرون فى الميديا ليل نهار ووزراء آخرون لا يتكلمون ولا يظهرون، وليس معنى هذا أن الذين يظهرون هم الأكثر عملا وإنتاجا، بل يمكن أن يكون من بين الذين لا يظهرون كثيرا ممن يعمل وينتج فى صمت ولا يريد أن يعلن عن نفسه !! العبرة بالإنجاز الذى يستشعره الشعب !!
• بمناسبة وصول غواصتنا الجديدة نطالب الشئون المعنوية بالجيش ورئيسها المحترم بأن ينتج لنا فيلما عن الحياة داخل غواصة، كيف يعيش الجنود والضباط تحت الماء وكيف يأكلون ويشربون ويتدربون وسوف يقبل كل الناس على رؤية الفيلم لأن أحدا لم يعش فى غواصته سوى قواتنا البحرية الباسلة !
• بمناسبة الصراع الأمريكى مع كوريا الشمالية أذكر أنه من بين أهم رحلاتى التى ضمنتها كتابى (مصرية فى بلاد بره) رحلتى إلى كوريا الشمالية ولقائى مع مؤسس كوريا الشمالية الرئيس كيم إيل سونج، وكنت ضمن وفد صحفى يزور كوريا الشمالية، وكتبت كيف أيقظنا رجال كيم إيل سونج فى منتصف الليل، وأخدونا فى يخت سار بنا نحو ساعة كاملة إلى الجزيرة التى كان بها رئيسهم وكيف قابلناه وامتدت أسئلتنا له حتى الصباح، والحديث ثم نشره بمجلة “المصور” وكان ذلك فى السبعينات من القرن الماضى لكنه كان شخصية ساحرة حقيقة إصراره على بناء بلده والانتصار على الاستعمار !
• مرة أخرى أقول للخال البشير رئيس السودان خبر إيه خال ؟ دى مصر لا تنسى أن (الظفر لا يخرج من اللحم) كما نقول فى مصر خبر إيه؟ لا تدع أحدا يغرر بك من أجل حفنة دولارات !!
• أثيوبيا كل مرة يقول مسئولوها لنا لن نضر بمصالح مصر ؟ نرجوكم اثبتوا لنا هذا الكلام وسوف نضعكم على رءوسنا من فوق.. فقط نريد مياهنا حياتنا !!
• نجمتى المفضلة يسرا مشغولة هذه الأيام بتصوير مسلسل اسمه (تحت أمر السيادة) يبحث فى مشاكل الشغالات التى أصبحت عقدة العقد المعقدة !
• الشغالة أصبحت تأخذ ضعف أجر الصحفى القديم (مثلى)، ومع هذا فهى لا تقبل منك كلمة أو توجيهاً ! برافو عليك يا يسرا أنا أحبك !
• يا سيد أردوغان لا تفرح قوى بنتيجة الاستفتاء إن الشعوب أصبحت تكره وتقاوم الديكتاتورية وغدا لناظر قريب !