أكدت مستشارة رئيس الحكومة اللبنانية للشئون الطبية الدكتورة بترا خوري، أن الحل لمنع تفشي فيروس كورونا في لبنان يتطلب إغلاقا عاما للبلاد، مع إعطاء المواطنين حوافز اقتصادية ومالية لمواجهة تداعيات الإغلاق "لأن الناس اليوم في صراع بين توفير لقمة العيش والحفاظ على صحتها".
وتوقعت الدكتورة بترا خوري - في حديث لإذاعة (صوت كل لبنان) - أن يشهد لبنان تزايدا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الأسابيع القليلة المقبلة، لاسيما مع دخول فصل الشتاء.
وقالت إن لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية من فيروس كورونا التابعة لرئاسة الحكومة اللبنانية، ستجتمع في وقت لاحق من اليوم لتقييم الواقع الوبائي في البلاد، والتباحث في مسألة إمكانية اتخاذ قرار بإغلاق البلاد والتي تصطدم بأزمة مالية واقتصادية خانقة يعيشها لبنان.
وأشارت إلى أن الإجراء الذي اتُخذ سابقا بالإغلاق الجزئي، والذي يتم بمقتضاه إغلاق بعض القرى والبلدات التي تشهد تفشيا للوباء للموازاة بين صحة اللبنانيين والظروف الاقتصادية الصعبة، لم يحقق النتائج المرجوة ، مضيفة: "نحن اليوم على مفترق طرق".
ويشهد لبنان انتشارا واسعا لوباء كورونا وأصبحت الأعداد تقترب من ألفي حالة يوميا بموازاة امتلاء معظم أسرّة العناية المركزة المخصصة للمصابين بالفيروس الذين تتطلب حالتهم عناية طبية فائقة في المستشفيات.