الجمعة 29 نوفمبر 2024

فن

ترويج الأفكار والمنتجات على مواقع التواصل الاجتماعى

  • 2-11-2020 | 17:44

طباعة

فى البداية نقدم نبذة مختصرة عن مواقع التواصل الاجتماعى وتأثيرها والتى بدأت فى الظهورمنذ عام2003 بظهور الأبليكيشن الأشهر فيس بوك ثم ظهرت عدة تطبيقات أخرى مثل تويتر, وهو خاص بمن يفضل الكتابات المختصرة كرأى فى جملة ,أما انستجرام فذلك خاص أكثر بالمشاهير والفنانين حيث تكمن أهميته فى المسلسلات والأعمال الدرامية وحاليا تطبيق التيك توك وعدة تطبيقات أخرى فظهرت بعض الاتحادات الدولية مثل شراء فيس بوك ل واتس أب وانستجرام كى يملك قوة السيطرة المالية والفكرية, فشركات التواصل الاجتماعى تربح مليارات ومبالغ كبيرة نتيجة الإعلانات.

تقوم فكرة التواصل الاجتماعى على إضافة عدد غير محدود من الأشخاص أو يتابعوك ويتابعوا المادة التى تقدمها فقد نجح نجاحا رهيبا لأن تلك المواقع أعطت الفرصة للمتخصصين والغير متخصصين والدارسين وغير الدارسين لإعطاء آرائهم حيث بدأ تأثيره القوى فى الظهور بداية من عام 2009 و2010 فانضم أعداد كبيرة من الشباب وبدايته كانت الكتابة عن أفكارك ,حياتك اليومية ثم تطور الأمر ليصبح خدمات كأن تستطيع الحديث عن منتجات اقتصادية أوجزء فنى مثل صفحات السيارات وصفحات "الموبايلات" فظهر جزء هام وهو جزء التسويق.

وبدأ ينتشر لتصبح كل المنتجات فى العالم لها صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى ومن ثم بدأ انتشار الإعلانات والعالم كله يرى ويتابع منتجاتك.

وثم صفحات بالطبع للمشاهير والفنانين والرياضيين التى لها متابعين وكلما ازداد عدد المتابعين تعطى قوة لأصحاب تلك الصفحات , فانتشرت صفحات"الألتراس" وتأثيرها أصبح قوى كلما كتبوا أراء خاصة بهم تداولها المتابعين. فلقد رأينا وقع تأثيرها الذى ساهم فى تغيير مدربين وتغيير لاعبين أيضا وبالتالى أصبح هناك تواجد مكثف لألتراس سوشيال ميديا مثل ظهور صفحات لبعض رجال الدين وصفحات لها علاقة بالسياسة والجزء المتعلق بقرارات مهمة ومتعلقة بمصلحة الوطن.

فأصبحت صفحات السوشيال ميديا تروج لإعلانات ، منتجات ومشروعات وتروج أفكارا أيضاً فهناك مجموعات ترصد الشباب الذى ينشىء صفحات له وتحاول أن تستقطبه بأفكارها وتقنعه من خلال التواصل معه فتلك المجموعات ليس هدفها الربح المادى بل على العكس هى تنفق لاستقطاب الشباب والتأثير على أفكارهم .

ونستعرض بعض الأمثلة لتأثير مواقع التواصل الاجتماعي:

فنرى أن هناك شركات لبيع السيارات فى مصر قد ازدادت نسبة مبيعاتها بسبب مواقع التواصل الاجتماعى من خلال الاتفاق مع شركات"ماركتنج" تتحدث مع رواد السوشيال ميديا وتقنعهم بتجربتها لنوعية تلك السيارة وتحدثهم عن مدى نجاح تلك التجربة.

فأصبح لها تأثير قوى جدا فى قرار الشراء حيث مواقع التواصل الاجتماعى أصبح لها 80% من قوة التأثير على قرارات الشراء

إذن مواقع التواصل الاجتماعى تتيح لك المنطقة أو الفئة العمرية التى تريد مخاطبتها وتوجيه إعلانك لها كى تصل لنوعية محددة من الناس من خلال صنع إعلان جيد يجذب الانتباه كى ينضم للصفحة ويزيد العملاء وقد لا يكون بنسبة الجودة العالية التى رأيتها فى الصفحة والإعلان ولكنها مزيفة أو كمان نقول" مفبركة" لكنها استطاعت لفت انتباهك وإقناعك بنسبة كبيرة, ذلك ينطبق على تغيير الأفكار واستغلال اندفاع الشباب فى تلك المرحلة العمرية الخطيرة من خلال رغبتهم الشديدة فى التغيير والإصلاح للأفضل دائماً.

 فيجب على الشباب الانتباه جيدا لتلك الصفحات ومواقع التواصل الاجتماعى قبل متابعة صفحة أو عمل لايك لها يجب أن يتنبهوا للهدف وتوجه تلك الصفحات.

ولاننسى المصطلح الأشهر حاليا وهو اللجان الإلكترونية التى قامت من خلال شركات أو مؤسسات تدفع مبالغ مالية لأشخاص كى يتحدثوا بشكل جيد عن الصفحة ويدافعوا عنها ويؤثروا على أفكار متابعى تلك الصفحة لدرجة قد تصل فى بعض الأحيان للاتصال بالأناس المعارضين لهم والتواصل معهم شخصيا لتغيير فكرهم وإقناعهم بتوجهاتهم وأرائهم.

فأنت أصبحت اليوم تنفق مبالغ وتجند أشخاص للعمل معك على تغيير الفكر وتجذب متابعين وتنشر توجهك وقضيتك من خلال مواقع التواصل الاجتماعى.

وأخيرا يجب أن نذكر الشباب أن مواقع التواصل الاجتماعى ليست هى الدليل والمرجع الذى نكون من خلاله فكرنا يجب أن نملك تجربتنا الخاصة الواقعية