الأربعاء 26 يونيو 2024

الهلال اليوم تحاور الشاعر حسن عامر بعد وصوله لنهائي مسابقة أمير الشعراء

26-4-2017 | 12:08

استطاع الشاعر الشاب المصري حسن عامر أن يصل إلى نهائي مسابقة أمير الشعراء في دورتها السابعة والمقامة في أبو ظبي بالإمارات بكارت لجنة التحكيم دون الاحتياج إلى تصويت الجماهير.
إلا أن المرحلة النهائية لا تمر إلا بالتصويت والذي يحظى بـ 40 في المائة من تقييم الشاعر، وهذا ما جعل حسن عامر يحصل على المركز الثالث بالمسابقة وحصول الشاعر السعودي إياد الحكمي على المركز الأول، بالرغم من إشادة لجنة التحكيم بشاعرية حسن.

حسن عامر شاعر شاب مصري حصل على العديد من الجوائز الأدبية وصدرت له ثلاثة دواوين، الأول بعنوان " هكذا أطلعكم علي " والديوان الثاني " بياض ملائم للنزيف"، بينما صدر ديوانه الثالث وهو الديوان الفائز بجائزة بيت الست وسيلة ويحمل اسم " اكتب بالدم الأسود ".
في حواره مع " الهلال اليوم" يتحدث حسن عامر عن توقعاته للمسابقة وتقييمه للمتسابق الفائز، ويحكي عن ضعف دور الإعلام في مساندته فإلى نص الحوار :

-  هل ترى أن الإعلام المصري لم يدعمك خلال المسابقة؟

* الحقيقة إن كان هناك فضل فيما وصلت إليه، فإن هذا الفضل يرجع إلى أهل قريتي الذين تجمعوا بالمئات في ساحة القرية وشاهدوا الحلقة في طقس احتفالي عظيم، أظن من هناك انتقلت شرارة الأمر على يد أصدقائي وأحباب الشعر الذين كتبوا على مواقع التواصل الاجتماعي وفي مواقعهم الصحفية، الحقيقة لقد بذل أصحابي كل ما في وسعهم من دعم ومحبة، أظن أن الإعلام الحقيقي والفاعل هو الناس الذين يتفاعلون مع الحدث وينقلونه بينهم، أما بالنسبة للإعلام المصري فلم يتواصل معي منهم إلا الأستاذ خيري رمضان والإعلامي عمرو عبد الحميد لكن أيضا من سعى في أن يتواصلوا معي هم أصدقائي أيضا من أحباب الشعر ومناصريه.

-  هناك بعض الآراء التي تقول إن للمسابقة حسابات أخرى غير الشعر فإلى أي درجة تتفق مع هذا الرأي؟

* لنكن متفقين إن لكل مسابقة معايير وشروطا تحدد مسارها وملامح من يفوز بها، ومسابقة أمير الشعراء لها الكثير من المعايير إلى جانب الشعر، منها حضور الشاعر، وطريقة إلقائه، إلى آخره ... لذلك قد تجد الكثير من الشعراء الجيدين لا يواصلون في المسابقة مع أنهم يملكون نصا عظيما
لكن القيمة الكبرى للمسابقة أنها تسلط الضوء على الشاعر وتطرح اسمه في الوطن العربي، ويظل الشعر أكبر من كل المسابقات والجوائز.
 -
كيف تلقيت مشهد أهل قريتك المجتمعة لمشاهدة الحلقة؟

* من أكثر ما أسعدني في حياتي هو مشهد أهل قريتي وهم مجتمعون في ساحة القرية حول شاشات العرض يشاهدون الحلقة، أظن أن هذا هو الانتصار الحقيقي للشاعر، أن يؤمن الناس بالشعر وبدوره وبأنه يستطيع أن يوحد القلوب في وطن لا ترسمه الخرائط ولا تجرحه الحدود.

-  ماذا تقول لمن ساندوك خلال المسابقة؟
*  أقول لهم أنني فزت بمحبتكم، وهذا الجمال الذي أحاطني، الحقيقة لم تقصروا لحظة، أصدقائي الشعراء فعلوا كل ما في وسعهم، نشروا على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى المواقع الإخبارية الناس في الأقصر علقوا الإعلانات في الميادين والشوارع، أهلي في القرية قاموا بعمل الكثير من الإعلانات وتوزيعها، الحقيقة لم يقصر أحد أبدا.
هذا الفوز وهذا الانتصار ليس لي إنما هو من صنع كل هؤلاء الذين وقفوا إلى جواري وساندونني.

-  ما تقييمك للشاعر الفائز بالمركز الأول؟
*  إياد الحكمي شاعر فريد ويكتب نصا قافزا عن الأطر وقصيدته قصيدة منحوتة بعناية فنان ودقة إزميل سماوي، هو يستحق اللقب عن جدارة، أنا لا أدافع عن قصيدتي أنا أدافع عن الشعر.
-
 هل كنت تتوقع حصولك على المركز الثالث بالمسابقة ؟
* كانت توقعاتي محصورة بين الأول والثاني بيني وبين إياد الحكمي، حتى إياد نفسه كان يتوقع هذا، لكن ظروف التصويت، وقدر الله وما شاء فعل، أنا سعيد على كل حال بما قدمته وما وصلت إليه.

-  هل كان هناك دعم من المصريين المقيمين بالخارج والجالية المصرية بالإمارات؟
نعم تواصل معي الكثير من أبناء الجالية المصرية، وهاتفني الدكتور أمجد الجوهري من المكتب الثقافي المصري، وحضر معي أبناء الجالية والسفير المصري.

-  هل ترى أنه على وزارة الثقافة دور حيال المسابقات الثقافية التي تقام في الخارج؟

*  لا أعرف ما إذا كان على وزارة الثقافة دور في هذا أم لا
لكنني أعتقد أن دور وزارة الثقافة الحقيقي هو رعاية الشعراء الموهوبين الذين لم تعرفهم المسابقات ولا الجوائز وهم كثر، وهم شعراء قادرون على صنع مستقبل حالم ووطن بلا صراعات وجهل.