الأحد 30 يونيو 2024

اللعب بالنار

أخرى2-11-2020 | 18:11

من جد وجد ومن زرع حصد.. عبارات وشعارات حملناها وتعلمناها ورددناها خلال مراحل العمر. وفي كل مرحلة كانت المعاني لدي كثيرين تذوب وتتوه ربما لطريقة التربية وطبيعة الحياة ومستلزمات الصراع والتنافس الحياتي من أجل البقاء، وربما اهتزت شعارات أخري بسبب الابتعاد عن تعاليم الدين، فضاعت الأخلاق أيضا، وقد تكون الغيرة سببا مباشراً في كثرة التراشقات بين الناس والتي تحولت إلى كراهية.


والوسط الرياضي ليس بعيدًا عن أحداث الحياة التي نعيشها، وهو صورة واقعية واضحة وناطقة للحالة المتردية في التعامل بين أهل الرياضة، فقد اختفت الشعارات الإيجابية وألغيت محاضرات التوعية والنصح والإرشاد، والتي كانت تحرص الفرق الرياضية علي تطبيقها لبث الروح الوطنية في نفوس الرياضيين.


ونري الآن الصور السيئة والمسيئة للرياضة والرياضيين، والمحاكم علي اختلاف أنواعها تشهد ملفات ساخنة، والاتحادات الدولية والهيئات شاهدة على صراعاتنا الداخلية في قضايا عديدة تنتظر الفصل.


وأري أنه لا أمل في العودة إلى الطريق الصحيح، إلا بعودة الأخلاق في التعامل بين الناس، بعيداً عن أسلوب السب والقذف واصطحاب البلطجية، وتعمد إفساد أي فرحة، مثلما حدث في لحظات تسليم درع الدوري للأهلي سواء من تصرف سيئ من فضل أو كهربا.


الأخلاق الأخلاق الأخلاق أولًا.

    الاكثر قراءة