حذر المجلس العلمي في فرنسا من موجة ثالثة لا مفر منها لوباء كورونا في البلاد خلال الأشهر المقبلة، لأن التدابير المتخذة حتى الآن من طرف الحكومة غير كافية لمنعها.
وقال المجلس المكلف بمتابعة تطورات الوباء وتقديم التوجيهات للسلطة الفرنسية "أمامنا عدة أشهر بوضع شديد الصعوبة". وأوضح بأن "من الصعب جدا تقدير الوقت الذي ستستغرقه الموجة الثانية، لأن هذا الأمر يتوقف على الفيروس في حد ذاته وبيئته المناخية والتدابير المتخذة لتقليص تنقله ومدى تقبلها وبالتالي بمدى فعاليتها".
وفي محاولة تقديرية للمدى الزمني للموجة الثانية للوباء، أضاف المجلس العلمي الفرنسي "يمكن افتراض الخروج من الموجة الثانية في نهاية العام أو بداية عام 2021، وسوف يصحب هذا الخروج عودة لانتقال الفيروس بمستوى متحكم فيه جدا (5 آلاف إلى 8 آلاف إصابة جديدة يوميا في أقصى حد)".
سبق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عند إعلانه القيود الوقائية الجديدة أن أوضح أن الغاية منها هي التوصل إلى خفض عدد الإصابات اليومية إلى "حوالي 5 آلاف" إصابة يوميا مقابل 40 ألفا إلى 50 ألفا حاليا. غير أن خبراء صحة في فرنسا يرون أن التوصل إلى هذه النتيجة يعد غاية غير واقعية ويصعب تحقيقها في ظل الظروف الراهنة.
وبالنسبة للمجلس العلمي، يمكن أن تشهد البلاد عدة موجات وبائية متتالية خلال نهاية شتاء أو ربيع 2021، وهذا يتوقف على الحالة الجوية ومستوى وفعالية الاختبارات والمتابعة والعزل.