أعلنت السلطات البريطانية، اليوم الاثنين، تسجيل أقل زيادة يومية في عدد الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد أو كوفيد-19 منذ أسبوعين، وذلك بواقع 18 ألفا و950 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية.
ووفقا لما أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في نسختها الإلكترونية، فإن حصيلة اليوم تمثل انخفاضا بنسبة 3ر9 بالمئة عن الأسبوع الماضي، وأنها الأقل منذ يوم الاثنين 19 أكتوبر، والذي شهد تسجيل 18 ألفا و804 حالات، معتبرة ذلك مؤشر على تباطؤ وتيرة انتشار الفيروس في المملكة المتحدة وعدم خروجه عن السيطرة.
ونقلت الصحيفة عن خبراء في الصحة العامة قولهم: إن البيانات الجديدة تشير إلى نجاح نظام الإغلاق ذي الثلاث فئات الذي فرضته الحكومة الشهر الماضي على مستوى إنجلترا في إبطاء انتشار كوفيد-19 في شمال البلاد، في الوقت الذي حذّر فيه خبير آخر من إمكانية أن يكون الانخفاض بسبب بلوغ محتمل لاختبارات الكشف عن الفيروس طاقتها القصوى، أو وجود خلل آخر أدى لانحراف عن أعداد الإصابات اليومية الحقيقية.
ورغم الانخفاض المعقول في أعداد الإصابات اليومية، سجّلت سلطات الصحة خلال اليوم الأخير 136 حالة وفاة مرتبطة بفيروس كورونا، وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 3ر33 بالمئة عن الوفيات المسجلة في نفس اليوم من الأسبوع الماضي، والتي بلغت 102 حالة، لكنه يمثل انخفاضا عن وفيات الأمس الذي شهد تسجيل 150 حالة وفاة.
ويرتفع بالتالي إجمالي الإصابات بكوفيد-19 المسجلة في المملكة المتحدة منذ بدء تفشي الفيروس إلى مليون و53 ألفا و864 إصابة، بينما بلغ إجمالي الوفيات 46 ألفا و853 حالة، بحسب إحصاء وزارة الصحة، وأكثر من 63 ألفا طبقا لبيانات مكتب الإحصاءات الوطنية، والتي تتضمن آلاف الحالات التي لم يشملها إحصاء الوزارة خلال الأسابيع الأولى لتفشي الوباء.
يأتي ذلك بينما حث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، حزب المحافظين الذي ينتمي له للوثوق باستراتيجيته لمواجهة انتشار وباء كورونا، مدافعا عن خطته لفرض إغلاق مدته 4 أسابيع في كل أنحاء إنجلترا، والتي تواجه انتقادات من عدد من السياسيين بالحزب والذين اعتبروا أنها "لا يمكن تصورها" وقارنوها بتدابير "الأنظمة الشمولية".
يشار إلى أنه من المفترض أن يبدأ فرض الإغلاق يوم الخميس المقبل، وذلك بعد أن تجري مناقشته والتصويت عليه من جانب أعضاء البرلمان.