صادق الكونجرس في بيرو الإثنين على بدء إجراءات لعزل الرئيس مارتن فيزكارا من منصبه بسبب مزاعم فساد، وذلك بعد شهر ونصف الشهر من نجاته من محاولة سابقة لعزلة.
ووافق النواب على الإجراء بأغلبية ستين صوتاً مقابل أربعين صوتاً، بينما امتنع 18 عن التصويت. ومن المقرر أن يقدم فيزكارا دفاعه أمام الكونجرس في التاسع من نوفمبر. وسيعقب ذلك تصويت آخر.
وتأتي خطوة الإطاحة بفيزكارا في أعقاب تقارير إعلامية تزعم أن الرئيس قبل رشا تقدر بحوالي 2.3 مليون سول (637 ألف دولار أمريكي) من شركتين فازتا بمناقصات أشغال عامة عندما كان حاكما لإقليم موكيجوا الجنوبي. ونفى فيزكارا هذه الادعاءات.
وقال عدد من النواب خلال الجلسة إن الادعاءات خطيرة بما يكفي لتبرير محاكمة الرئيس.
وقال رئيس بيرو الذي تولى السلطة في 2018 ويحظر الدستور عليه السعي للفوز بفترة رئاسة جديدة إن بعض المشرعين يسعون فقط لإثارة حالة من "الفوضى والاضطراب" من خلال محاولة عزله قبل أشهر فحسب من الانتخابات الرئاسية المقررة في 11 أبريل.
وقال فيزكارا للصحفيين في وقت سابق يوم الإثنين: "قطعا لا يوجد دليل على الاتهامات ... محاولة العزل تزعزع استقرار البلاد."
ونجا فيزكارا، الذي لا يملك حزبه تمثيلا في المجلس التشريعي والذي تنتهي فترته الرئاسية في يوليو ، من محاولة لعزله في 18 سبتمبر وسط توترات سياسية وكساد اقتصادي نتج عن وباء فيروس كورونا. وصوت آنذاك 32 نائباً فقط لصالح عزله من إجمالي 130 نائباً في الكونجرس.
يأتي الاضطراب السياسي في بيرو عملاق إنتاج النحاس مع تجاوز عدد الإصابات في البلاد 900 ألف وأكثر من 34500 وفاة لتسجل بذلك واحداً من أعلى معدلات الوفيات بالنسبة لعدد السكان في العالم.