الأحد 19 يناير 2025

فن

هنرى ماتيس.. الأب الروحي للمدرسة الوحشية

  • 3-11-2020 | 11:51

طباعة
واحد من كبار فناني المدرسة الوحشية، تفوق في أعماله على أقرانه، واستعمل تدريجات واسعة من الألوان المنتظمة، يعتبر من أبرز الفنانين التشكيليين في القرن العشرين، إنه الفنان والرسام الفرنسي هنرى ماتيس المولود في 31 ديسمبر 1869.

ولد ماتيس في قرية "كاتو كامبيسس" بشمال شرق فرنسا، والذي لم يطمح يوما أن يكون رسامًا، وقد عاش تحت سلطة قاسية هي سلطة الأب وقرر والده تاجر الحبوب تدريبه ليحل محله في المستقبل، وإلتحق بمدرسة إبتدائية في مدينة "سان كوانتان" كما أنه درس القانون لمدة عامين في باريس ورغب أن يكون صيدلي.

عمل "ماتيس" مساعد محامي وفجأة بدأ في إكتشاف موهبته حيث ترك كل اهتماماته واتجه إلى الفن، حيث لاحظ أستاذه موهبته عندما تقدم لدراسة الرسم في أكاديمية "جوليان"، وبدأ بإتباع الفن الإنطباعي في الفن الرمزي حيث تتضمن أعماله لوحات تصويرية، منقوشات، منحوتات، زجاجيات، والعديد من متاحف العالم تعرض أعماله، وكان زعيما لأول حركة فنية ظهرت في أوائل القرن العشرين وهي "المدرسة الوحشية" التي لم تدم طويلا.

تزوج "ماتيس" من "أميلي نوبل باراير" عام 1898، وكانت لديه ابنة من العارضة "كارولين جويلو"، تسمى "مارغريت" والتي ولدت عام 1894، وقاما معا بتربيتها كما رزقا بإبنين هما "جون" الذي ولد 1899، و"بيير" الذي ولد عام 1900، وكانت كل من مارغاريت وأميلي تعملان أحيانا كعارضات لماتيس.  

كان الفنان ماتيس الأب الروحي لفناني المدرسة الوحشية لكونه أكبرهم سنا، وأكثرهم ثقافة، حيث ظهرت نتيجة الثورات الفنية المتلاحقة التي تحدث عنها منذ فترات سابقة كل من الفنانين "جويا، ودولاكروا، وتورنر"، ووصلت بأعمال الفنانين الكبار الثلاثة "فان جوخ، وجوجان"، أما سبب تسمية هذه المدرسة بالوحشية فيعود إلى عام 1906 عندما قامت مجموعة من الشبان الذين يؤمنون بإتجاه التبسيط في الفن، والإعتماد على البديهة في رسم الأشكال، وقامت هذه المجموعة بعرض أعمالها الفنية في صالون الفنانين المستقلين، فلما شاهدها الناقد "لويس فوكسيل" وشاهد تمثالا للنحات "دوناتلو" بين أعمال هذه الجماعة التي إمتازت "بألوانها الصارخة"، حيث قال فوكسيل لدوناتلو أنه وحش من الوحوش، فسميت بعد ذلك بالوحشية.

 كانت أعماله تتكون من منحوتات، منقوشات، لوحات تصويرية، وزجاجيات "بكنيسة الدوميكيين في فينشي عام 1950"، وعرضت الكثير من أعماله في عدة متاحف حول العالم، وتم تخصيص متحفين لأعماله في فرنسا، وفي نيس وكاتو، وبعد إنفصاله عن زوجته أجرى جراحة إستئصال القولون عام 1941، على إثر إصابته بسرطان القولون، ثم أصبح عاجزا يتنقل خلال كرسي متحرك، وقامت على رعايته سيدة روسية، كانت تعمل كموديل له سابقا، وتوفي "ماتيس" بعد تعرضه لنوبة قلبية في 3 نوفمبر 1954 عن عمر يناهز 84 عاما، وتم دفنه بالقرب من نيس.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة