شاركت "الهلال اليوم" بجولة شباب الدارسين في
الخارج، داخل محمية وادي دجلة، والذين أكدوا أنهم جاءوا اليوم من أجل أن يستمتعوا
بثروات بلدهم والتعرف على الأماكن الجديدة التي لم يشاهدوها من قبل مثل محمية وادي
دجلة بالمعادي، مما يجعلهم سفراء لمصر والترويج للمناطق السياحية، والرد على
المفاهيم الخطأ التي يروجها البعض في الخارج، موجهين الشكر إلى وزارة الهجرة لما
تقدمها للشباب المصري.
وبدأت الجولة بقيادة الدراجات حتى مكان الخيمة، وانتظرتهم وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، ووزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، لاستقبالهم لحظة وصولهم بالدرجات، ثم قاموا بعمل ألعاب تركيز، وجلسوا يستمعون إلى الموسيقى البدوية وتفاعلت معهم السفيرة نبيلة مكرم، حيث جلست للتناقش معهم، وبدوا تناول الطعام البدوي المجهز داخل المحمية.
وكانت وزارة الهجرة قد أطلقت مبادرة "شباب الدارسين
بالخارج" للطلاب الدارسين بالخارج لمساعدة وطنهم بتخصصات دراستهم، وتنظيم
زيارات ميدانية لهم إلى المشروعات القومية والجامعات المصرية لتعريفهم بما يحدث من
طفرة في التعليم العالي بمصر، يضاهي الجامعات بالخارج، ومعرفة مايجري على أرض مصر
من تنمية، وذلك بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات المعنية.
محمية وادي دجلة:
ومن جانبه قال الدكتور محمد السيد، مدير عام محمية وادي دجلة بالمعادي، إن المحمية تقوم بوظيفتها الأساسية وهو تجميع مياه الأمطار ونقلها إلى حوض نهر النيل، محملة بالأملاح المعدنية الذي تتغذى عليها الأسماك، مشيرا إلى أن نهر النيل لا يجمع فقط مياه الأمطار من أرض الحبشة ولكن تقوم الصحراء الشرقية أيضا بنفس المهمة.
وأضاف السيد في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن محمية وادي دجلة تمتاز بأنها تحتوي على أندر أنواع الطيور التي تتجمع في موسم الهجرة داخل الكهوف التي صنعتها الطبيعة، وكذلك الغزال المصري والأرانب البرية والثعالب، مشيرًا إلى أن المحمية في الأصل جيولوجية وتعتبر البوابة الغربية للصحراء الشرقية.
وأشار إلى أنه تم شرح تلك المعلومات للشباب الدراسين في الخارج، كي يكونوا سفراء للمصر في الخارج، وليروجوا للسياحة البيئة في مصر، والذين أبدوا سعادتهم بتلك المعلومات، موضحا أن الأجانب الذين يعيشون في القاهرة يأتون إلى المحمية لقضاء يوم بعيدًا عن الزحام من أجل الاسترخاء.
وأضاف أن عدد الزيارات بشكل يومي 200 شخصًا، وفي المواسم يأتي حوالي ألفين زائر، مشيرا إلى أن هناك مواطنين يعشقون مشاهدة تجمع الأمطار في فصل الشتاء، ومراقبة الغزال المصري والأرنب البري.
تأثير الزيارات:
وقالت الطالبة جيسيكاعثمان، أحد شباب المصريين الدارسين في
الخارج، إنها تدرس في ألمانيا، وانضمت إلى مبادرة وزارة الهجرة في نهاية أغسطس
2020، والتي استفادت منها كثيرا في معرفة كافة المعلومات حول الانجازات التي
تقيمها الدولة، بالإضافة إلى زيارة إمكان لم نقوم بزيارتها داخل بلدنا مثل وادي
دجلة.
وأضافت جيسكا خلال حديثها لـ "الهلال اليوم"، أن
مبادرة الشباب الدارسين في الخارج التي أطلقتها وزارة الهجرة، جعلت جعلت لدى كل
شاب معلومات كافية من أجل الترويج للسياحة في الخارج، وتصليح أي مفاهيم تروج عن مصر،
مؤكدة أنها تعد نفسها سفيرة مصر في الخارج.
سأعود إلى مصر:
وفي نفس السياق قال عبد الحميد إسماعيل، يدرس في كندا، إن
وزارة الهجرة أعطت لهم أملًا في أن مصر تحتاج إلى أبنائها في الخارج وأن هناك الكثير
من الشركات والمصانع تمد يدها للمصريين في الخارج، وأن الشباب الدارس في الخارج
يستطيع يأتي مصر لفيدها بالعلم وأخر التطورات الخاصة بكافة المجالات.
وأضاف إسماعيل خلال حديثه لـ "الهلال اليوم"، أن
أكثر الزيارات التي استفاد منها هي زيارة متحف القوات الجوية المصري، مشيرا إلى
أنه شعر بالإنبهار من الإمكانيات الحديثه التي توصلت لها مصر في مجال الطيران
الجوي، وجعلت له رغبة في الدراسة بالخارج والعمل في مصر فور انتهاء الدراسة.
وتابع "أنه استمتع بزيارة محمية وادي دجلة التي لم
يسمعها عنها من قبل ولم يحالفه الحظ لزيارتها نتيجة سفره الدائم مع والده في
الخارج، مؤكدا أن محمية وادي دجلة ليست مجرد صحراء ولكنها تاريخ يقوم على تزويد
مياه النيل بمياه الأمطار والسيول وتتغذى الأسماك على الأملاح المعدنية التي تضخها
لمحمية في مياه النيل.