الجمعة 17 مايو 2024

الشعراوى تواضع للعلم فعرف أسراره

كنوزنا3-11-2020 | 17:44

بعد حياة حافلة بالدعوة إلى الله، رحل عن دنيانا  الإمام الشعراوى رحمه الله رحمة واسعة ومن الحق علينا ان نذكر نعمة الله علينا بهذه المرحلة من العمر التى عاشها فى امته مجتهدا ثاقب الفكر صافى الوجدان سيال الذاكرة اماما حافظا مجددا للامة  امر دينها منطبقا عليه  قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيما رواه أبوهريرة رضى الله عنه  أن رسول الله  (صلى الله عليه وسلم) قال: 

 (إن الله تعالى يبعث لهذه الامة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها  دينها) رواه أبوداود والحاكم والبيهقى فى المعرفة ومعنى التجديد أن يحيى ما اندرس من العمل من الكتاب الكريم والسنة المطهرة فيوضح السنة من البدعة ويكثر العلم وينصر أهله.. قال العلماء: 

 ولا يكون إلا عالما بالعلوم الدينية الظاهرة والباطنة  

وفى حديث لابى داود (المجدد منا اهل البيت) وواضح أن آل رسول الله  صلى الله عليه وسلم كل تقى. 

 كما كان راحلنا العزيز يمثل توازنا علميا ودينيا فى الامة بفكره الايمانى  المستنير ورايه وتحليله وغوصه فى معانى القرآن الكريم واستخراجه لكنوزه الثمينة. 

إنه واحد من الذين لهم قدم  صدق عند ربهم احب القران فافضى اليه باسراره واحب رسول الله صلى الله عليه وسلم  فا فاض  عليه من انواره فانطلق بقلبه  الموصول بربه يفسر القرآن الكريم يحلل المعانى ويقف مع كل كلمة وحرف  وييسر المعانى العميقة حتى يدركها العالم والجاهل والمثقف والأمى  وتلك موهبة فذة وقدرة نادرة  لا تتاتى الا لمن ملك  ناصية البيان  وأوتى الحكمة  وفصل الخطاب ومن اوتى الحكمة فقد اوتى خيرا كثيرا والعلم إنما يزينه العمل  وكان راحلنا عالما عاملا بعلمه فتراه يبرهن على ذلك بصنائع المعروف التى اسداها وما كان ينفقه اناء الليل  واطراف  النهار كانت تأتيه الجوائز المالية  فينفقها على طلاب العلم الفقراء ويبنى بها المعاهد الأزهرية  والمدارس والمستشفيات وغير ذالك من التبرعات والهبات والصدقات كان سخى اليد كريم النفس، كان الإمام الشعراوى وفيا كل الوفاء لجميع المعارف  والاصدقاء حتى الذين كان يعرفهم أيام ما كان طالبا فى مراحل التعليم الأولى.       


نقلا عن مجلة المصور