السبت 7 سبتمبر 2024

قصة برامج الفضاء العربية... ومستقبلها

فن3-11-2020 | 21:09

 أســرار تـنشر للمـرة الأولـى

 هذه المقالة الثانية - من ثلاثة مقالات ـ من كتاب ستصدره دار الهلال كاملا خلال هذا الشهر، وعمل على إعداده الدكتور/  حســـين الشـــافعى - رئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم - والذى يعمل مستشاراً إقليمياً لوكالة الفضاء الروسية "روس كوسموس"، وواكب مراحل الحلم المصرى بإمتلاك تكنولوجيا الفضاء، وإطلاق أكبر قمر للاستشعار عن بُعد فى تاريخ المنطقة العربية بخبرة مصرية روسية مشتركة، من قاعدة بيكانور الفضائية بكازاخستان فى السادس عشرمن إبريل 2014 العام الماضى، وهو القمر المصرى ـ إيجيبت سات ـ الذى نحتفل هذا الشهر بالذكرى الأولى لنجاح إطلاقه، واستمرار مسيرة التحكم فيه وتشغيله التى يقوم بها أولاد مصر الأوفيـــــــــاء.

كشف الدكتور/ حسـين الشـافعى فى المقالة الأولى عن كتابه "نحن.. والفضاء" أسرار نشرت لأول مرة حول هذا المشروع الضخم الذى أنجزه شباب مصر المستقبل، وسط أكبر عملية للتستر والتأمين احتضنت هذا الإنجاز الكبير، فى صفحة ناصعة البياض أدارتها الدولة المصرية.. ورجالها الأبطال باقتدار وتفان.

فى المقالة الثانية يتنقل بنا الدكتور / حسين الشافعى ما بين مصر.. وتجاربها المختلفة لاقتحام عصر الفضاء، ويرصد لنا الكتاب قصتنا نحن العرب.. والفضاء، ليسجل معها أيضاً تجارب مصر ودول عربية وإفريقية ودولية فى هذا المجال.

1- مصـــــر والفضــــــاء

تنبهت مصر مبكراً لأهمية الدخول فى عصر امتلاك تكنولوجيات الفضاء، فبعد غزو الإنسان للفضاء الخارجى بإطلاق أول قمر صناعى (سبوتنيك 1) السوفيتى فى 7 أكتوبر 1957 أهمية امتلاك تكنولوجيا الفضاء، وذلك بنشر علوم الفضاء الأساسية (فيزيقا وديناميكا الفضاء) أو علوم الفضاء التطبيقية (الاستشعار من بُعد)، ودراسة المواد الجديدة والبيولوجيا فى حالة انعدام الوزن ومجالات البث الإذاعى والتليفزيونى والإتصالات اللاسلكية وغيرها ضمن خطط البحث والدراسة.

كانت مصر من أوائل الدول التى بدأت الاهتمام بعلوم الفضاء الأساسية فى إفريقيا والشرق الأوسط، بامتلاكها للتليسكوب 30 بوصة، والذى ابتدئ العمل به عام 1905 فى حلوان (مرصد حلوان) وأكدت ريادتها فى أعمال رصد ومتابعة الأقمار الصناعية بالتلسكوبات البصرية، ثم الكاميرات الفوتوغرافية فى بداية الستينات فى القرن العشرين، والتى تطورت إلى رصد ومتابعة الأقمار الصناعية بأشعة الليزر بدقة عالية فى حلوان بالتعاون مع التشيك.

تم الإعلان عن بدأ برنامج الفضاء المصرى عام 1960 و ذلك فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. إلا أن البرنامج دخل النفق المظلم كما دخلت غيره من المشروعات فى أعقاب نكسة 1967. لكن ذلك لم يمنع مصر أن تكون من أوائل الدول على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط التى استخدمت الاستشعار من بُعد فى خدمة المشاريع القومية، وذلك بإنشاء مركز الاستشعار من بُعد بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا عام 1972، والذى تم تطويره وأصبح الآن الهيئة القومية للاستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء.

كما كانت مصر من أوائل الدول العربية والشرق الأوسط فـى استخـدام تكنولوجيا الفضاء فى البث الإذاعى والتليفزيونى بإطلاقها لمجموعة أقمار الاتصالات (نايل سات).

فى عام 1980 صدر قرار باستئناف البرنامج، إلا أن تلك المحاولة لم يكتب لها النجاح لعدة أسباب من ضمنها فشل توفير اعتمادات لإنشاء وكالة فضاء مصرية، وتوقف البرنامج مجدداً عام 1982.

ونظراً لأهمية البيانات التى كانت تستقيها الهيئة ومراكز الاستشعار المختلفة بالجمهـورية مـن الأقمار الصناعية الأجنبية كالقمر الصناعى الأمريكى لاندسات landsat والقمر الصناعى الفرنسى سبوت Spot للمشاريع البحثية والقومية، ونظراً لارتفاع تكلفة هذه البيانات والتى تخطت إعتماداتها المائة مليون جنيه مصرى فى العام الواحد بجانب التبعية للجهات الأجنبية التى تملك هذه الأقمار الصناعية وتعرض عملية التزويد بالبيانات المطلوبة للتقلبات السياسية، كان التفكير فى برنامج فضائى مصرى للإستخدامات السلمية فى الفضاء الخارجى عن طريق الدخول فى تكنولوجيا تصنيع الأقمار الصناعية بالتعاون مع دولة أجنبية صديقة تقبل تدريب كوادر مصرية شابة فى هذا المجال، بحيث يمكن من خلالها نقل تكنولوجيا تصنيع الأقمار الصناعية ثم توطينها وتطويرها.

وفى عام 1997 اقتنعت الدولة بضرورة إحياء البرنامج وكلفت الدكتور محمد بهى الدين عرجون بتولى مسئولية  البرنامج ومن هنا بدأت محاولة جديدة لإنعاش برنامج الفضاء المصرى.

فى عام 1998 تم إنشاء "مجلس بحوث الفضاء" فى إطار "أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا" برئاسة الدكتور على صادق، حيث قدم للدولة "برنامج الفضاء المصرى"، مركزاً على ضرورة البدء بتصنيع الأقمار الصغيرة المخصصة للاستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء بشكل متدرج، وهو المتبع حالياً.

فى عام 2000 اعتُمِدَت أول ميزانية مستقلة لبرنامج الفضاء المصرى، وبدأ العمل على مشروع إيجيبت سات 1 فى عام 2001، حيث أبرم التعاقد مع إحدى المؤسسات الأوكرانية لإطلاقه الذى تم بنجاح فى 17 إبريل 2007.

إلا أنه – وبعد مرور ثلاثة أعوام على بدء التشغيل – وتحديداً فى الثانى والعشرين من أكتوبر 2010 أعلن أنه قد تم فقدان السيطرة على القمر الصناعى وإختفائه من شاشات أجهزة المراقبة تماماً.

كان هناك جدل واسع حول اختفاء القمر وانتشرت الشائعات حول اختفائه ومنها احتمالية تعرضه لأحد أسلحة الميكروييف الإسرائيلية والتى تجرى عليها تجارب على التوازى فى ثلاث دول منذ عقود فى أمريكا وروسيا وإسرائيل، ويؤدى استخدام هذا السلاح ضد القمر الصناعى إلى إعطاب المستشعرات وإحراقها تماماً وإحراق كل المكونات الإلكترونية فى اللوحات (boards)، وكذلك إلى فقدان الإتصال مع المحطات الأرضية، وإذا كان الشعاع قوياً بما يكفى فيمكنه أن يزيح القمر ولو سنتيمترات عن مساره. وبالتالى يدفعه إلى دخول الغلاف الجوى ليحترق أو يكتسب تسارعاً باتجاه الفضاء الخارجى إلى الأبد. إلا أن هذا الكلام لم تثبت صحته.

بالرغم من فقدان القمر بعد ثلاث سنوات من إطلاقه، إلا أن القمر عاد خلال هذه السنوات الثلاث  بالكثير من الفائدة على مصر خلال فترة عمله، ذلك من حيث تدريب كوادر مصرية وإنشاء محطة تحكم  بجانب التحرر من التبعية للجهات الأجنبية للحصول على البيانات توفير إعتمادات لتدبير صوره من الخارج تجاوزت المائة مليون جنيه مصرى فى العام الواحد، حيث كانت الجهات المصرية المعنية تقوم بدفع مبالغ ضخمة للشركات الأجنبية المديرة للأقمار الأجنبية، مقابل شراء صور للأراضى والموارد المصرية التى تفيد رجال التخطيط والمساحة والزراعيين فى عملهم.

الجهود فى مجال الفضاء – ومنذ الستينيات وحتى الآن – فى حاجة إلى دعم سياسى، وإدراج هذا التوجه ضمن أولويات الدولة هو بداية الطريق للم القدرات والخبرات المصرية – وهى خبرات شهد بها الكثيرون – تجعل من التعليم والبحث العلمى فى مجال الفضاء منهجاً أصيلاً للإعداد للمستقبل.

محطة التحكم الأرضية:

محطة تحكم القمر وصلت فى 2006  بعد ورودها، ومن ثَّمَ دخلت الخدمة، كما توجد محطة استقبال بأسوان. تم اختيار مكان المحطة من بين 20 موقعاً فى مصر ووقع الاختيار النهائى على 7 أماكن وكلها تمت بها قياسات التلوث الكهرومغناطيسى الذى يمنع استقبال إشارة القمر، والمحطة بعيدة عن الإشارات والمصانع والعمران وأبراج المحمول وتقع فى التجمع الخامس شرق القاهرة.

 

أقمار الإتصالات فى مصر

 

نايل سات 101:

 

نايل سات 101هو أول قمر صناعى مصرى مملوك لدولة أفريقية أو عربية، وهو قمر صناعى مخصص لأغراض الإتصالات الفضائية. تم تصنيعه بواسطة شركة "ماترا ماركونى" الفضائية وهى شركة بريطانية - فرنسية مشتركة وتم إطلاقه على الصاروخ أريان 4 من جويانا الفرنسية فى 28 أبريل 1998، لتصبح مصر رسمياً الدولة رقم 60 التى تمتلك قمراً صناعياً. وتم تشغيله رسمياً فى 31 مايو 1998 وعمره الافتراضى 15 عاما. خرج من الخدمة فى شهر فبراير 2013.

نايل سات 102:

 

تم إطلاق القمر على الصاروخ أريان (4) والتى قامت بتصنيعه الشركة الأوروبية ماترا ماركونى سبيس (أستريوم) حيث تم إطلاق القمر الثانى نايل سات 102 فى أغسطس 2000  ويتمتع القمر بعمر تشغيل إفتراضى يصل إلى 15 عاما.

نايل سات 103:

 

هو فى الأصل قمر صناعى أوروبى يسمى Atlantic Bird 4 المملوك للمجموعة الأوروبية للأقمار الصناعية يوتلسات، حيث أبرمت نايل سات إتفاقية تجارية مع المجموعة الأوروبية فى سبتمبر 2005 مدعومة بأخرى فى مارس 2009، والتى بموجبهما يتم نقل القمر الصناعى  AB4إلى الموقع 7 درجات غرباً حيث يوجد فى الخدمة القمرين الصناعيين المصريين نايل سات 101 و102، على أن يتم حجز جزء من سعة هذا القمر للشركة المصرية حتى عام 2019 لتلبية الطلب المتزايد عليها. وبذلك دخل نايل سات 103 الخدمة فى 17 أغسطس 2005.

 

نايل سات 201:

 

نايل سات 201 هو أحد أقمار الجيل الثانى لسلسلة النايل سات، وقد تم تصنيعه بواسطة شركة "تاليس إلينيا سبيس" وهى شركة فرنسية، وتم إطلاقه على الصاروخ أريان 5 من جويانا الفرنسية فى 4 أغسطس 2010 واستمرت عملية الإقلاع نحو ٢٧ دقيقة، وتم بدء البث التجريبى له فى سبتمبر 2010.

يزن القمر 3.2 طن ويحمل 24 جهاز إرسال يعمل على النطاق الترددى "كى يو ku " بالإضافة إلى 4 أجهزة إرسال عاملة على نطاق “كى ايه ka “، مما يمكن قمر نايل سات 201 من توسيع خدماته ليشمل بالإضافة إلى خدمات بث التليفزيون الرقمى وقنوات الراديو والتليفزيون عالى الجودة والتليفزيون ثلاثى الأبعاد خدمات النطاق العريض التى من شأنها تعزيز قدرات خدمات بث التليفزيون عبر الإنترنت داخل منطقة تغطية نايل سات 201.

 

قمرا الملاحة ورصد الأهلة:

 

هناك برامج لإنشاء أقمار صناعية أخرى للملاحة أو لرصد مطالع الشهور العربية، ولكنها مستقلة أيضاً عن البرنامج المصري، وبعضها جزء من نشاط دولى، مثل القمر الصناعى للملاحة واتصالات الطيران وللمساعدة فى حركة الملاحة الجوية فوق البحر المتوسط وشمال أفريقيا والصحراء، وهو جزء من نشاط دولى ومستقل عن برنامج مصر الفضائى.

كما أن دار الإفتاء المصرية، تقوم بالتعاون مع وزارة البحث العلمى بدراسة مشروع بإطلاق قمر صناعى لرصد مطالع الشهور العربية، وهو مشروع يجرى تحت إشراف مركز استشارات الفضاء بجامعة القاهرة.

 

2- العالم العربى.. والفضاء

هناك عدة دول عربية تعمل على إكتساب تكنولوجيا الفضاء، من أهمها: مصر والجزائر والسعودية والمغرب ودولة الإمارات العربية المتحدة. ويبدو أنــه من أحلام المستقبـــل أن يتم إنشـــاء وكالة فضاء عربية. اقترحت مصر أن تبدأ كل دولة من ميزة نسبية لديها كما فعلت الدول الأوروبية الأعضاء فى "وكالة الفضاء الأوروبية" وعددها 22 دولة من بين 25 دولة بالاتحاد الأوروبى، وتتراوح مساهمة الدول حسب قدراتها من 25 فى المائة لفرنسا إلى 0.2 فى المائة لبعض الدول الصغيرة كفنلندا، على أن يعود عائد الاستثمار الفضائى على كل دولة حسب مساهمتها فى البرنامج من دعم مالى وبشرى وتكنولوجيا تصنيع واختبارات، عندما نصل لذلك سيكون لدينا قمر صناعى عربى إقليمى.

حتى الآن لم تتخذ خطوات عملية لتنفيذ ذلك المشروع - رغم إرهاصات بظهور مشروع وكالة الفضاء الأفريقية - ومقرها القاهرة - للنور مؤخراً، فهل يظهر للنور مشروع "الوكالة العربية للفضاء" قبل أن تتبخر الأحلام فى غدٍ تتوحد فيه إمكانات عربية كثيرة، ضاقت الأرض على توحدها... فلعل أن يكون فى الفضاء متسعاً.

برنامج الفضاء الإماراتى

 

تم إنشاء مؤسسة"الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة- إياست"من قِبل حكومة دبي في عام 2006،كي تكون جزءاً رئيسياً من المبادرة الإستراتيجية الهادفة إلى دعم الإبتكارات العلمية والتقدم التقني في المجتمع المحلي لدفع عجلة التنمية المستدامة في دبي،ودولة الإمارات العربية المتحدة قدماً إلى الأمام.

إياست تمكنت من تحقيق الكثير من الإنجازات أهمها إطلاق القمريين الصناعيين "دبيسات  - 1"و"دبيسات -2"،اللذان يدوران حالياً حول الأرض ويلتقطان صوراً طبقاً للتعليمات الموجهة من المحطة الأرضية الواقعة في مقر المؤسسة.

 

 

 

 

 

 

 

 

دبى سات  -  1

 

يعتبر إطلاق القمر الصناعى دبى سات 1 نقطة محورية، إذ أنه أول قمر صناعى للإستشعار عن بُعد تمتلكه هيئة محلية بالكامل. ويأتى ذلك نتيجة عمل دام ثلاث سنوات وثـمرة تعاون بين مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة وشركة "ساتريك إنيشيتيف"من كوريا الجنوبية، والهادف إلى إطلاق برنامج نقل المعرفة العلمية وتعزيزها لتلبية حاجة دبى والإمارات العربية المتحدة فى هذا الصدد.

يتوافق"دبيسات  - 1"بجميعالألواحالشمسيةالمحفوظةداخلهمعمعظممنصاتإطلاقالأقمارالصناعيةليكونبمثابةإماحمولةثانويةأوحمولةرئيسيةلصواريخ إطلاق من طرازدنيبر Dnepr.

يبلغوزن "دبيسات  - 1"أقلمن 200 كيلو جراماًبمافيهكتلةالحمولةالتيتبلغ 50 كيلوجراماً.

إستهلاكهللطاقةأقلمن 150 وات.

صممهيكل "دبيسات  - 1"علىشكلالسفينةوالصاريمنأجلسهولةالتجميعوالتفكيك،حيثيبلغقطره 1.2 متراًوإرتفاعه 1.35 متراً.

تمتصميمالقمرالصناعيكييعملفيالمدارلمدةلاتقلعنخمسسنوات.

 

 

دبى سات 2

 

دبيسات 2 هوالقمرالصناعيالثانيالذينجحتمؤسسةالإماراتللعلوموالتقنيةالمتقدمةفيتصميمهوبنائهوإطلاقه. علىغراردبيسات 1،فإنالمؤسسةتمتلكدبيسات 2 بالكاملممايسلطالضوءعلىالتقدمالذيتحرزهدولةالإماراتالعربيةالمتحدةعلىمسارإكتسابالريادةفيتقنيةالفضاء. وبفضلتطويرهذاالقمرالصناعيلمراقبةالأرضتكونالإماراتولأولمرةإمتلكتالملكيةالفكريةلتقنيةخاصةبالفضاءويشكلذلكإنجازاًوطنياًآخرَ.

تمإطلاقدبيسات - 2 فيعام 2013،ليصبحالقمرالصناعيالإماراتيالثانيلدولةالإماراتالذييدورحولالأرضمعقدرةعاليةعلىالمراقبة.

يلتقطالقمرالصناعيالصورالفضائيةلصالح العديدمنالمؤسساتالحكوميةوللإستخدامالتجاري.

شكلفريقالمهندسينالإماراتيين 70% منإجماليالفريقالذيعملعلىبناءدبيسات - 2.

ساعدإطلاقدبيسات 2 علىتعزيزتواجددولةالإماراتالعربيةالمتحدةعالمياًضمنالدولالواعدةفيعلومالفضاء.

وقدشهدالمشروعأيضاً،معالمواصفاتوالتقنياتالجديدةالتييجرينشرها،فريقمنالمهندسينالإماراتيينالذينلعبوادوراًكبيراًفيتصميموتصنيعالقمرالصناعيبينماكانيعملجنباًإلىجنبمعنظرائهمفيكوريا.

 

 خليفة سات:

 

يعتبر القمر الاصطناعى الإماراتى «خليفة سات"أكثر أقمار مؤسسة الإمارات للتقنية والعلوم المتقدمة «إياست» EIAST تقدماً من الناحية التكنولوجية، وسيتم تطويره بالكامل بأيدى مهندسين إماراتيين بإعتباره جزءاً من المبادرة الإستراتيجية للمؤسسة التى تسعى إلى دعم الإبداع والتقدم التكنولوجى وتعزيز التنمية المستدامة فى دولة الإمارات ويجرى العمل حالياً فى تصميم وبناء القمر الصناعى “خليفة سات"الذى من المخطط إطلاقه إلى الفضاء ليبدأ فى ممارسة أنشطته فى عام 2017.

 

 

المملكة العربية السعودية وعصر الفضاء:-

 

يعد قطاع الفضاء والطيران ذو أهمية إستراتيجية بالنسبة للمملكة العربية السعودية، وذلك ضمن أربع عشر تقنية إستراتيجية حددتها الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والإبتكـــار، حيث تسعــــى المملكة جاهدةً من خلال برنامج تقنية الفضاء والطيـــران لتحقيق ريادة إقليمية فى مجالات هذا القطاع الحيوى بإعتمادها على مكانتها البارزة وقدراتها الحيوية، التى تسمح لها بتحقيق هذه الريادة.. وتعمل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على تعزيز مكانة المملكة من تقنيات وأنظمة الفضاء والطيران من خلال التعاون الوطنى والدولى فى برامج البحث والتطوير ونقل وتوطين التقنية، والتنسيق المستمر مع الجهات المعنية فى المملكة لتطوير البحوث والقدرات الفنية لدى الجهات الحكومية مع التركيز الصناعى على التطبيقات الفنية والتحويل التجاري، وهو ما سيوفر منطلقاً هاماً نحو التطوير المستقبلى لقطاع الفضاء والطيران.

 

 

 

 

 

 

 

 

تطبيقات سعودى كمسات:

 

هنالك عدة تطبيقات لسعودى كمسات. من أهمها تحويل المعلومات من مواقع نائية مما يسمح بمراقبة الأداء فى هذه المواقع. وقد تم تطوير وإختبار وحدات لنقل المعلومات من مواقع نائية إلى محطة الإستقبال عبر القمر بطريقة آلية. حيث تقرأ هذه الوحدات المعلومات وترسلها للقمر الذى يحفظها ثم يرسلها إلى محطة الإستقبال الأرضية والتى بدورها تحول تلك المعلومات إلى موقع إنترنت لكى يمكن قراءتها من أى مكان فى العالم. وقد أثبتت هذه التجارب كفاءة عالية فى نقل المعلومات من حيث الإعتمادية العالية وقلة التكلفة مقارنة بالقراءة اليدوية ووسائل الإتصالات البديلة.

وثانيها هى تعقب العربات أو الأجهزة المتحركة. ولقد قام المركز بتطوير وحدة تعقب تم تثبيتها على إحدى العربات. وتقوم الوحدة بإستقبال المعلومات من أقمار تحديد المواقع ونقلها إلى محطة إستقبال مباشرة أو عن طريق سعودى سات - 1 حيث يتم عرضها على شاشة الحاسب الآلى بعد توقيعها على الخريطة الرقمية.

ومن التطبيقات أيضاً نقل البيانات من طرفيات ثابتة أو محمولة. وتسمح بنقل بيانات قصيرة إلى محطة أخرى عبر القمر الصناعى عند مروره فوقها. كما يمكن إستخدام مثل هذه الأقمار فى أخذ صور فضائية للأرض. وهذا يتطلب إستخدام لواقط ذات أطياف متعددة. كما يتم الإستفادة من هذه الأقمار فى إجراء الأبحاث والتجارب العلمية المتعلقة بالفضاء.

 

سعودى سات - 2:

 

تم البدء فى هذا البرنامج نهاية العام 2003م مستهدفاً إعداد كوادر وطنية جديدة لتلبية الحاجة فى التوسع فى إعمال المركز مستقبلاً. كما يهدف البرنامج إلى تجربة الأنظمة الجديدة التى يتم تطويرها فى معامل أبحاث المركز قبل إستخدامها فى الأقمار التجارية والإستراتيجية. وقد تم إطلاق أول هذه الأقمار (سعودى سات - 2 أ) مع قمرين من منظومة سعودى كمسات فى 29/6/2004 م من قاعدة بيكانور بكازاخستان عن طريق الصاروخ الروسى دنيبر. ويزن القمر 35 كيلو جرام وله ضعف حجم سعودى كمسات تقريباً. وقد تمت تجربة العديد من الأنظمة وبنجاح ومنها:

 

القمر سعودى سات (3)

 

القمر يزن حوالى 200كيلو جرام وهو مكعب الشكل تقريباً وتغطى اللوحات الشمسية جوانبه الأربعة للحصول على الطاقة الكهربائية اللازمة وتخزينها فى بطاريات من نوع ليثيوم أيون. وتستطيع المحطة الأرضية التحكم باتجاه القمر بشكل كامل عن طريق إستخدام نظام ثلاثى الأبعاد للتحكم مبنى على أنظمة عجلات رد الفعل. ويحمل القمر العديد من المجسات المحددة لاتجاه القمر كمجس تحديد الاتجاه بمعرفة مواقع النجوم ومجسات تحديد زاوية سقوط أشعة الشمس.

 

 

 

القمر سعودى سات (4)

 

يعدالقمرالسعوديسات (4) هوالثالثعشرلهاوتمإطلاقهمنقاعدةيازنيالروسيةلإطلاقالصواريخ،حيثتمإطلاقهعبرمنصةالإطلاقالخاصةبالصاروخالروسيالأوكرانى (دنيبر) المقدممنشركةكوسموتراسفىأواخر العام الماضى 2014.

يهدفالقمرالسعوديسات (4) إلىإجراءتجاربعلميةفيزيائيةبالأشعةالفوقالبنفسجيةفيالفضاءوالتيتمتطويرهابواسطةفريقمشتركمنالمدينةوجامعةستانفوردومركزايمسالتابعلوكالةالفضاءالأمريكية (ناسا).

ويسعىهذاالتعاونإلىالإستفادةمنقدراتالبحثوالتطويرلدىجهاتالتعاونلتحقيقالكفائةوالتقنيةالعاليةللتطبيقالمشتركللتقنيةالحديثة.ويسعىالتعاونالمشتركللوصوللمهماتفضائيةمتقدمةجداًبأقلوزناًوتكلفةتقدمتقنياتفريدةومتطورةللإستخدامالفضائي.

تمبناؤهبشكلكاملفيمعاملالمركزالوطنيلتقنيةالأقمارالإصطناعيةبمعهدبحوثالفضاءوالطيرانبالمدينة،يحملأجهزةإستشعارمرجعيةللجاذبيةذاتتقنيةحديثةلقياسالجاذبيةبدقةعاليةفيالفضاءوتسمى  (UV – LED)،مؤكداًأنطريقةتصميمالقمرالسعوديسات (4) إستهدفت أيضاًتمكينالمدينةمنبناءأقمارجديدةفيوقتقصيروبتكلفةمنخفضة،كمايمكنإستخدامهالإختبارأنظمةجديدةلضمانموثوقيتهاللإستخدامفيالأقمارالصناعيةالمستقبليةكأنظمةالإتصالاتوالطاقةوتخزينالبيانات.

وقدثـمنتكلمنوكالةالفضاءالأمريكية(ناسا)وجامعةستانفوردالتعاونالمشتركفيتجربة (UV - LED) علىالقمرسعوديسات (4) والذييقعضمنجملهمنالمبادراتالبحثيةالمشتركةفيالفضاء،ويتطلعالجميعللنتائجالإيجابيةالمتوقعة.

 

 

برنامج الفضاء الجزائرى ويشرف عليه الوكالة الفضائية الجزائرية (ASAL):

 

الجزائر هى أول بلد عربى يؤسس وكالة فضاء هى الوكالة الفضائية الجزائريةASAL، كما يعتبر القمر الصناعى «السات 2"أوّل قمر عربى يصنع بخبرات عربية كاملة وهو قمر مراقبة. ويتمحور البرنامج الفضائى الجزائرى الذى يغطى الفترة بين 2006 و2020 والممول بحوالى 1،5 مليار دولار (أكثر من 12 مليار درهم) حول تطوير البحث الفضائى وتدريب مهندسين جزائريين وصناعة أقمار صناعية للمراقبة، وتصميم وإنجاز نظم فضائية لمراقبة الأرض، تحت إشراف وكالة الفضاء الجزائرية ASAL،وهيمؤسسةوطنيةعموميةتابعهللحكومةالجزائريةتمانشائهاسنة 2002 م. وهيأداةتصميموتنفيذسياسةوطنيةلتعزيزوتطويرالنشاطالفضائي.

 

 

 

 

 

 

 

 

القمر الصناعى ألسات 2 أ (ALSAT 2A):

 

هو ثانى قمر صناعى جزائرى تم إطلاقه ضمن البرنامج الفضائى الجزائريمنقاعدةتشينايبالهندفى 12 يوليو 2012 م. فبعدالقمرالصناعى (السات 1 أ)قررتالجزائرإطلاققمرجديديكونأكبرقدرةوإستجابةللإحتياجاتالوطنيةمستفيدةفيذلكمنمختلفالإتفاقياتببعضالدولكفرنسا،وتجسيداًلهذاالتعاونجاءإنشاءالقمرالجديد(السات 2 أ)والذيرصدلهميزانيةقُدرتبـ 2  ملياردينارجزائرى تمالعملعليهعلىمدارأكثرمنعامينبالشراكةمعشركة EADS ASTRUIM بمشاركة 29 باحثجزائريفيمدينةتولوزالفرنسية.القمرالصناعى (السات 2 أ) هوقمرصناعيلمراقبةالأرضيتميزبدقةتصويريةتصلإلى 2.5 مفيوضعبانوكروماتيك (PAN) و 10  مفيوضعملتيسبكترال (MS) حيثتمإطلاقهإليمداريرتفع680 كمعنمستوىسطحالأرض،منمنصة الإطلاقبمحطةساتيشداوانالفضائيةبمدينةسريهاريكوتابمقاطعةشينايبالهندفى 12 يوليو 2012 م.

يسمحبرنامجالسات 2 بناءمحطتينللمراقبةالأرضيةومحطةواحدةبصرية،ممايتيحلتشغيلورقابةالأقمارالصناعيةمنالأراضيالجزائرية.

يقومهذاالنظامبتمكينالجزائرمنالحصولعلىصورذاتجودةعاليةلإستخدامهافيمجموعةمتنوعةوواسعةمنرسمالخرائط،وإدارةالزراعةوالغاباتوالمياهوالمواردالمعدنيةوالنفط،وحمايةالمحاصيلوإدارةالكوارثالطبيعيةوتخطيطالأراضي.

 

مصر تشارك فى نشاطات المحطة الفضائية الدولية، وتراقبها من شرم الشيخ

أعمال البحث عن موقع هبوط الكبسولة المقلة لرواد الفضاء شاركت فيها 15 مروحية

 

فى الوقت الذى كان فيه المجتمع المصرى بأكمله مشدوداً لمراسم التجهيز للمؤتمر الإقتصادى الدولى 13 – 15 مارس 2015، ويلهث للحاق بتطورات صياغة المستقبل الإقتصادى لمصر، كانت أنظار العالم تراقب حدثاً أخراً كبيراً تجرى وقائعه أيضاً بمصر على سواحل شواطئ البحر الأحمر ذاتها .

كانت وكالات الفضاء الأمريكية "ناسا"والروسية "روس كوسموس"والأوروبية "EKA"، ومركزى التحليقات الفضائية بموسكو، وهيوستن قد رفعت من حالات الطوارئ بها للدرجة القصوى للتجهيز لأعمال الإختبارات النهائية للمركبة الفضائية الدولية سيوز المقرر إجرائها يومى 12، 15 مارس لإكتشاف مدى جاهزيها لتنفيذ أعمال فصل كبسولة رواد الفضاء بها، والمقرر لها الساعة 04:45 بتوقيت جرينتش صباح 12 مارس الماضى .

هبوط الكبسولة المقلة لرواد الفضاء تم بنجاح فى الساعة الثامنة وأربع عشرة دقيقة وخمسون ثانية بتوقيت جرينتش وذلك بعد رحلة قضوا فيها 167 يوماً فى الفضاء على بعد 140 كيلو متر من مدينة جيركازجان بجمهورية كازاخستان بعد قرابة النصف ساعة من إنفصال كبسولة المقلة لهم والذى تم رصده من مدينة شرم الشيخ .

تشارك مصر – على مدى عدة سنوات – فى أعمال المراقبة والقياس لحالة الأجهزة الإلكتروبصرية على المحطة الفضائية وذلك بلجنة علمية مشتركة تجرى أعمالها مرتين فى العام، وتسمح القياسات التى تجريها اللجنة المشتركة بالإعداد لإعطاء أوامر فصل الكبسولة المقلة لرواد الفضاء، والتى تنفصل عن المركبة وتستمر فى الطيران حتى الهبوط بكازاخستان.

أتاحت المشاركة المصرية فى هذه النشاطات إكتساب خبرات كبيرة فى تتبع ومراقبة الأقمار الفضائية فوق سماواتها.