بعد تنزيله 19 مليون مرة لم يساعد تطبيق تتبع فيروس كورونا في بريطانيا مستخدميه في الوقاية من الإصابة بالفيروس.
وفشل التطبيق في تحذير المستخدمين إذا كانوا على اتصال وثيق بمرضى الفيروس الذين يحتمل أن يكونوا معديين.
ولم يطلب التطبيق من آلاف الأشخاص الحجر الصحي حتى عندما كان ينبغي عليهم ذلك، وفقا لصحيفة صنداي تايمز، التي أبلغت عن الخلل في البداية.
يشار إلى أنه تم إطلاق تطبيق تتبع فيروس كورونا في 24 سبتمبر، وتم تنزيله 19 مليون مرة منذ ذلك الحين، واعتمد على نظام جوجل وأبل الذي يراقب الهواتف المجاورة.
وإذا كانت نتيجة اختبار شخص ما إيجابية لفيروس كورونا، فيمكن لتطبيقه تنبيه الهواتف التي كان على اتصال بها.
وخططت بريطانيا في الأصل لاستخدام التطبيق الخاص بها، متجنبة نظام جوجل وأبل، لكنها عكست المسار في شهر يونيو.
وحدد التطبيق منذ إطلاقه عددا قليلا من المستخدمين الذي من المحتمل تعرضهم للخطر، واكتشف المهندسون السبب في ذلك خلال الأسبوع الماضي.
وتم تصميم التطبيق في الأصل للتوصية بالحجر الصحي لأي شخص يقترب بأقل من مترين لأكثر من 15 دقيقة من شخص آخر ثبتت إصابته لاحقًا.
وتم تعديل تطبيق تتبع فيروس كورونا قبل الإطلاق بقليل ليأخذ في الاعتبار متى بدأت أعراض الشخص المريض.
وأظهرت الأبحاث أن الأشخاص يميلون إلى أن يكون لديهم مستويات عالية من الفيروسات في الأنف والحلق، وقد يكونون أكثر عدوى، وذلك قبل يوم تقريبًا من بدء ظهور الأعراض عليهم.
وتظل المستويات مرتفعة في الأيام القليلة الأولى من ظهور الأعراض، ثم تنخفض.
وإذا كان شخص ما على اتصال بشخص مريض خارج تلك الفترة الزمنية، فسيعتبر التطبيق أن التفاعل أقل خطورة، أما إذا كان الاتصال قد تم داخل تلك الفترة الزمنية، فلن يستغرق الأمر سوى ثلاث دقائق من الاتصال لإطلاق تنبيه.
وقام التطبيق المعدل بحساب مستويات المخاطر الجديدة هذه، لكن الحدود التي يمكن للشخص أن يتلقى تنبيهًا عندها لم تتغير، وفقًا لتدوينة حكومية.
ودون الحدود المحدثة، كان من الممكن أن يقضي المستخدم ما يصل إلى 15 دقيقة مع شخص شديد العدوى وما يصل إلى 40 دقيقة مع شخص أقل عدوى دون الحصول على تنبيه من تطبيق تتبع فيروس كورونا.
وتم اكتشاف الخطأ عندما أضاف الفريق الهندسي تحديثًا آخر يمكنه حساب الخطر بدقة أكبر عبر مسافة تزيد عن متر.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية في المملكة المتحدة: إن تطبيق تتبع فيروس كورونا هو الوحيد في العالم الذي يستخدم أحدث تقنيات جوجل وأبل لقياس المسافة بشكل أفضل من أجل تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.