استقبل سفيــر مصــر في أكــرا
عمـاد حنـا مجموعة من شباب الدارسين الغانيين الذين حصلوا على منح دراسية
لاستكمال تعليمهم الأكاديمي بالجامعات المصرية اعتباراً من العام الدراسي
2020/2021؛ حيثُ هنأهم باجتيازهم الاشتراطات المؤهلة لهذه المِنح، متمنياً لهم
التوفيق في هذه المرحلة المهمة من مسيرتهم التعليمية، وما تمثله من فرصةٍ مواتية
للدراسة في عددٍ من الجامعات المصرية العريقة، والاندماج في المجتمع المصري الزاخر
بمقوّماته الحضارية والثقافية، ويأتي ذلك في إطار الاحتفــال بيــوم الشباب الأفريقي.
وأكدَ السفيــر حنـا، في حواره مع
شباب الدارسين الغانيين اعتزاز مصر بهويتهــا الأفريقية وانفتاحها على ثقافات
شعوبها، مُبرزاً ما توليه القيادة السياسية في مصر من اهتمامٍ بشباب القـــارة
ونشئِها، وإيمــــانها بأهمية تحقيق الانصهار الأفريقــــي عبـــر التواصل بين
شعوب القــــارة الواحـــدة. وتناول حنـا في هذا السياق جهود الدولة في صقل
الشخصية الإفريقية المُتمثلة في شبابها، وبناء جسور التواصل فيما بينهم، سواءً من
خلال المنح الدراسية والدورات التدريبية التي تُقدمها، أو منصات الحوار والمنتديات
التثقيفية التي تستضيفها لتبادل الخبرات والرؤى بين هؤلاء الشباب، أو بالمساهمة في
امتزاج ثقافاتهم عبر ما تُنظمه من مهرجانات للفنون الإفريقية ومحافل رياضية قارية.
وأعربَ حنا عن سعادته بنجاح الشباب
الغاني في الاستفادة من المنح الدراسية المصرية في المجالات العلمية المُتميزة،
والتي ستؤهلهم للعودة إلى بلادهم مُحملين بالعلوم الحديثة وثقافة أفريقية جديدة،
مؤكداً أن وجودهم بين أقرانهم المصريين وتقاسُمهم الدراسة والحياة اليومية إنما
يعكس عمق العلاقات المصرية الغانية وخصوصيتها. كما أشاد بما تشهده المرحلة الحالية
من اهتمامٍ بتكثيف التبادل العلمي والثقافي بين البلديّن.
من جانبهم، أبدى الشباب الغاني
امتنانهم للدولة المصرية لإتاحة هذه الفرصة المُقدّرة لهم للدراسة في جامعاتها
الحكومية المرموقة، مؤكدين تطلُعهم للاستفادة من هذه المنح تحقيقاً لطموحاتهم
المهنية ورغبتهم في العودة لبلادهم مُحملين بالعلوم الحديثة التي تؤهلهم للاضطلاع
بدورهم المأمول كشباب أفريقي مُتميز.
كما أعربوا عن شغفهم الشخصي بالحضارة
المصرية، وما تشهده مصر اليوم من تطورٍ ملموس على كل الأصعدة.