وقعت "العربي للنشر والتوزيع" عقدا لنشر رواية للدكتور فيصل السويدي، على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي افتتح فعالياته، اليوم.
ويأتي التوقيع احتفاءً بشعار معرض الشارقة الدولي للكتاب (العالم يقرأ من الشارقة) في أول أيامه واعتزازا بتجربة إمارة الشارقة في الإصرار على إقامة المعرض على الرغم من ظروف جائحة كورونا مع أخذ كافة التدابير الاحترازية.
وقال شريف بكر مدير دار العربي للنشر والتوزيع: يأتي التوقيع مع الكاتب فيصل السويدي قرارا استثنائيا، لأن روايته تتناسب والذوق العام للدار في النشر، وأيضا لاختلاف موضوعها ولما تحمله من صفات تميز ثقافة القرى بالإمارات والتي لا يعرف أحد عنها الكثير.
وأضاف شريف بكر أن توقيع عقد الرواية مع "العربي للنشر والتوزيع" خطوة مبدأية في اتجاه نشر سلسلة روائية عربية، حيث نشرت "العربي" من قبل روايتين لكاتبة المصرية مي خالد هما "جيمنازيوم" و"تمار"، وقد فازت الروايتان بجائزة أفضل رواية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2016، وعام 2019، ورواية "أطر من فراغ" لعمرو عافية، و"سجين مسقط" للشربيني عاشور.
من جانبه، قال الكاتب الإماراتي د.فيصل السويدي: أعتز بكوني أول روائي إماراتي وخليجي يوقع عقدا مع دار العربي للنشر والتوزيع، هذه الدار المميزة بخبرتها الممتدة ل 45 عاما في مجال النشر، حيث كنت أعتبر نفسي صديقا للدار كقارئ من خلال كتبها الاستثنائية التي عرفتنا على أفكار مختلفة وحضارات شتى وكتاب عباقرة، واليوم يزيد اعتزازي بانضمامي إلى كتاب دار العربي آملا أن أقدم الإضافة المرجوة.
وأكد السويدي أن التجربة الأدبية مع دار العربي ثرية تحريرا ومراجعة ومناقشة وتدقيقا وطباعة وتسويقا، مشيرا إلى أن هذا من أسباب الحرص على التوقيع معها، إضافة إلى علاقاتها القوية مع المعارض الدولية وكبار المترجمين مما يسهل ترجمة الكتاب في المستقبل.
وأشاد بالمشورة المبنية على المعرفة التي تقدمها الدار للكاتب فيما يتعلق بالنشر والترشح للجوائز والمشاركة في المعارض وغيرها، متمنياً أن يكون في هذا العقد النجاح والتوفيق للجميع.
وفيما يتعلق بعنوان الرواية، أكد السويدي أنه سيتم الإعلان عنه قريبا مع الكشف عن الغلاف، مؤكدا أن الرواية تدخل في نطاق (الواقعية السحرية) وهي تتحدث عن قرية نائية قرب جبل أشم في دولة خليجية متقدمة، نشأتها وبعدها عن مظاهر (التحضر) المحيطة وحفاظها على بعض الموروثات ثم صعودها السريع وصولا إلى تقهقهرها وحتى اضمحلالها.
وتطرح أحداث الرواية من خلال القرية تساؤلات عن الهوية وخصوصية المجتمعات والتسامح والتعايش وتحاول مناقشة بعض المفاهيم، القضايا الشائكة، والتعريفات حيث يتداخل الواقع مع الخيال، والصداقة مع الإجرام، والسخرية مع الجدية، المحبة مع الشحناء، ويتعانق فيها الموت مع الحياة.
يذكر أن فيصل السويدي هو كاتب إماراتي بدأ مسيرته الأدبية عام 2015 حيث أصدر ستة كتب منذ ذلك الحين: رواية "نادي الشعب" (2015) كتاب "تأملات فيصلية" (2015) "كيف أفهم رمضان" (2015) "لقد كبرت يا أمي" (2016) "جريمة في المقهى" (2017) "تأملات فيصلية 2" (2019)، كما أنه يحاضر في مجال الثقافة والتحفيز على القراءة وسبق له أن ألقى العديد من الدورات من بينها (دورة القراءة الفاخرة )، وهو حاصل على البكالوريوس من جامعة الشارقة في الإعلام بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، وحاصل على الماجستير والدكتوراة من المملكة المتحدة، كما أنهى مؤخرا برنامجا أكاديميا لتعلم اللغة الإسبانية يطمح من خلاله لبناء جسور التواصل بين الأدبين العربي واللاتيني.