يتوجه الناخبون الأمريكيون، في يوم الثلاثاء الأول من شهر نوفمبر كموعد ثابت، لإجراء التصويت على الانتخابات الرئاسية، وهو التقليد المتبع منذ عام 1845، حيث اعتمده الكونجرس الأمريكي.
ويرجع هذا التاريخ لأنه يأتي بعد موسم الحصاد، حيث ينتهي المواطنون من جني محاصيلهم، وقتما كانت أمريكا مجتمعًا زراعيًا، أما اختيار يوم الثلاثاء فذلك لأن وسائل الانتقال وقتها كانت بدائية وتعتمد في الأساس على عربات الخيول وقد يضطر الناخب الأمريكي إلى السفر لمسافات بعيدة حيث أماكن مراكز الاقتراع.
وأضاف التقرير: لجأ الكونجرس إلى تخصيص يوم الثلاثاء ليتمكن الناخبون من حضور صلاة الأحد في الكنائس، ثم يشدون الرحال إلى ولايات الاقتراع التي قد يصلون إليها خلال يوم أو اثنين.
وتابع التقرير، أطلق الأمريكيون على هذا اليوم "الثلاثاء الكبير"، ورغم تغيير الظروف لا تزال أمريكا متمسكة بموعد الانتخابات التقليدي في ظل انتقادات من البعض الذين يفضلون إجراء الانتخابات في يوم العطلة الأسبوعية.
وتشهد الولايات المتحدة الأمريكية، سباقا ساخنا بالانتخابات الرئاسية، بين الرئيس الجمهوري، المنتهية ولايته، دونالد ترامب، الذي يسعى للفوز بولاية ثانية، ومنافسه الديمقراطي، جو بايدن، الذي كان نائبا للرئيس السابق باراك أوباما، لمدة 8 سنوات.
ويتم اختيار رئيس الولايات المتحدة بنظام المجمع الانتخابي، والبالغ عدد أصواته 538 صوتا، لكي يصبح المرشح فائزا، فإنه مطالب بالفوز بـ270 صوتا، أو أكثر من أصوات المجمع الانتخابي.
أما عن آلية احتساب الأصوات، فتتم بقاعدة "الفائز يحصد الكل"، بمعنى أنه لو فاز أي مرشح بأكبر نسبة من الأصوات، في ولاية ما، فإنه يحصل على كل أصوات المجمع الانتخابي لها، وهو ما يفسر لماذا يمكن أن يفوز مرشح بنتيجة الانتخابات، رغم حصوله على عدد أقل من الأصوات الشعبية.