يترقب العالم اسم الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية، ولا تزال عملية فرز أصوات الناخبين الأمريكيين مستمرة، حيث تبقى إعلان نتائج عدة ولايات حاسمة في السباق الانتخابي الـ 59 في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
ورغم حصول جو بايدن، المرشح الديمقراطي، على 264 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي، في مقابل حصول الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، على 214 صوتا، يصعب التكهن حتى اللحظة باسم الفائز في هذا السباق، الرئيس القادم للبيت الأبيض.
ويحتاج بايدن لإعلان فوزه برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية إلى 6 أصوات إضافية، حيث يشترط أن يحصل الفائز على 270 صوتا في المجتمع الانتخابي، وهو أمر سيتحقق في حالة فوزه بأصوات ولاية نيفادا، التي تمتلك 6 أصواتا في المجمع الانتخابي، فيما يحتاج ترامب الفوز بأصوات نيفادا وبنسلفانيا، وجورجيا، وكارولاينا الشمالية.
نيفادا الحاسمة
وحتى الآن تم الإعلان عن نتائج 75% من أصوات ولاية نيفادا، حيث تقدم بايدن فيها بفارق ضئيل عن منافسه ترامب، فحصل بايدن على 49.3% من الأصوات بواقع 588.252 صوتا وفي المقابل حصل ترامب على 48.7% من الأصوات بإجمالي 580.605 صوتا، حتى الآن.
ويظل ترامب متقدما في النتائج الأولية لثلاث ولايات أخرى هي، بنسلفانيا، جورجيا، كارولاينا الشمالية، ولا تزال عملية فرز الأصوات فيها مستمرة، إلا أن نجاحه مرهون بالتقدم في نيفادا أيضا، والحصول على أصواتها في المجمع الانتخابي في مقابل منافسه بايدن.
ففي ولاية بنسلفانيا والتي تقدر أصواتها في المجتمع الانتخابي بـ 20 صوتا، تم الإعلان عن 89% من الأصوات، حيث حصل بايدن على 48.1%، من الأصوات بواقع 3.051.565 صوتا، فيما حصل ترامب على 50.7% من الأصوات بواقع 3.215.983 صوتا.
وفي جورجيا، والتي تقدر أصواتها في المجتمع الانتخابي بـ 16 صوتا، تم الإعلان عن 98% من الأصوات، حصل منها بايدن على 49.2% من الأصوات بواقع 2.407.589 صوتا، وتقدم ترامب بحصوله على 49.6% بواقع 2.430.156 صوتا.
وفي كارولاينا الشمالية والتي تقدر أصواتها في المجتمع الانتخابي بـ 15 صوتا، تم الإعلان عن نتائج 94% من الأصوات، وأظهرت النتائج الأولية تقدم ترامب بحصول على 50.1% من الأصوات، في مقابل بايدن الذي حصل على 48.7%.
توقف تحديث نتائج نيفادا
فيما أعلن مسئولو الانتخابات في ولاية نيفادا الأمريكية، التي تقدم فيها المرشح الديمقراطي جو بايدن على الرئيس دونالد ترامب بفارق ضئيل حتى صباح أمس الأربعاء، أن الولاية لن تعلن أي تحديثات جديدة لنتائج الانتخابات الرئاسية حتى الساعة التاسعة من صباح الخميس حسب التوقيت المحلي.
وقال قسم الانتخابات في الولاية، في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه حتى الآن تم فرز جميع الأصوات المدلى بها حضوريا، وجميع بطاقات الاقتراع التي وصلت عبر البريد حتى 2 نوفمبر، لكن بطاقات الاقتراع عبر البريد التي وصلت في يوم الانتخابات، أو التي ستصل خلال الأسبوع القادم وبطاقات الاقتراع المؤقتة لا تزال بحاجة إلى الفرز، بحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في نسختها الإلكترونية.
وأضاف قسم الانتخابات أنه "من الصعب تقدير بطاقات الاقتراع المتبقية في نيفادا لأن كل ناخب قد أُرسلت له بطاقة اقتراع عبر البريد، "بالتأكيد، لن يصوت الجميع".
وذكرت الصحيفة أنه حتى آخر تحديث لنتائج الولاية، الأربعاء، كان بايدن يتقدم بفارق ضئيل في الولاية التي تعد واحدة من كبرى الولايات المتنازع عليها في السباق الرئاسي، وتميل للتصويت لصالح الديمقراطيين في الانتخابات الأخيرة إذ أصبح ناخبوها أكثر تنوعا، لكن الرئيس ترامب حارب بشدة لقلب توجه الأصوات في الولاية لصالحه، بحسب الصحيفة.
وقال الصحيفة: الديمقراطيون يأملون في أن تساعدهم جهودهم في السنوات الأخيرة للوصول بشكل أفضل إلى الناخبين اللاتينيين على الفوز في نيفادا مرة أخرى، لكن جائحة فيروس كورونا أضرت باقتصاد الولاية، وشلت صناعة السياحة فيها، وأدت إلى ارتفاع معدل البطالة فيها، لذا يخشى بعض الاستراتيجيين الديمقراطيين من أن يركز الناخبين الديمقراطيين المحتملين في الولاية على المخاوف الفورية، مثل توفير حاجات أسرهم، أكثر من التصويت.