الثلاثاء 21 مايو 2024

«نور أخيارى» وفنون السماع بقبة الغورى

فن5-11-2020 | 14:58

يقدم مركز إبداع قبة الغوري" بشارع الأزهر"، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، في الثامنة مساء الأحد 8 نوفمبر المقبل، حفلًا جديدًا من حفلات فن "السماع"، والذى يقدم فيه الفنان الإندونيسي "نور أخياري" ضيف شرف الحفل مجموعة من الأغنيات والابتهالات ومختارات من الإنشاد الديني، يشارك فى الحفل مجموعة من الأصوات المتميزة في فن السماع.


ويذكر أن تم تأسيس فرقة سماع للإنشاد الديني من خلال رؤية وفلسفة تؤكد أهمية الحفاظ على هذا التراث وألهام وتقديمه بالطريقة والأسلوب القديم والفرقة تعمل على إحياء القوالب القديمة؛ مثل: فن أداء التواشيح، والمقامات النادرة، والطوائف التراثية المختلفة لإنشاد بردة البوصيرى ونهج البردة وبرؤية معاصرة، واستلهام فنون الخط العربى، وتوظيف معمار قبة الغورى وذلك من خلال ورشة عمل تحت عنوان، منشد الغورى وتعمل على اكتشاف الأصوات الشابة المجهولة بالإضافة إلى أعمدة هذا الفن وشيوخة الكبار من أقاليم مصر المختلفة على أن تكون هذه الفرقة نواة لمدرسة لتعليم فن أصول الإنشاد القديم، وسافرت الفرقة إلى مهرجان سماع مراكش الدولى ولاقت هناك نجاحاً كبيراً.


وتقع وكالة الغورى ضمن مجموعة معمارية بنيت في آخر العصر المملوكي وترجع أهميتها إلى أنها أنشئت في عصر مملوك شركسي هو الأشرف أبوالنصر قنصوة الغورى الذي  تولى حكم مصر من سنة 1501 إلى سنة 1516، وكان قد تدرج بفضل ذكائه إلى أن تولى حكم مصر، وهو آخر السلاطين المماليك فمع نهاية عصره جاء الغزو العثماني.


وقد شيد قنصوة الغورى مجموعته المعمارية الهامة في تاريخ العمارة والتي تتكون من وكالة الغورى، مسجد الغورى، قبة وسبيل وكتاب ومدرسة الغورى، والتي تقع في نهاية شارع الغورية عند تقاطعه مع ش الأزهر وتأخذ شكل كتلة معمارية مميزة؛ حيث تأخذ امتداد واحدا تظهر خطوطه في كل أجزاء هذه الكتلة المعمارية.


أما وكالة الغورى فهى تعتبر نموذجا لما كانت عليه الوكالات في ذلك العصر ولحسن الحظ انه بقى جزء كبير منها مما ساعد على ترميمها وإصلاحها وإرجاعها لحالتها الأصلية، ومنذ نهاية عام 2000 دخلت وكالة الوكالة مشروع الترميم والتوثيق والذي استغرق خمس سنوات.