وجهت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، ثلاث رسائل إلى قادة الصحة الذين يستعدون للاجتماع فى شهر نوفمبر الجاري فى دورة افتراضية مستأنفة لجمعية الصحة العالمية الثالثة والسبعين، حيث أكدت المنظمة أنه بالعلم والحلول والتضامن يمكن للعالم التغلب على جائحة كورونا.
وذكرت المنظمة - في بيان اليوم في جنيف - أن جمعية الصحة سوف تنظر فى مشروع قرار يقوى استعداد الدول الأعضاء لحالات الطوارئ مثل جائحة كورونا؛ وذلك من خلال الامتثال القوى للوائح الصحية الدولية، مشيرة إلى أن هذا القرار يدعو مجتمع الصحة العالمى إلى ضمان أن تكون جميع البلدان مجهزة بشكل أفضل لاكتشاف حالات الإصابة بفيروس كورونا وغيرها من الأمراض المعدية الخطيرة والاستجابة لها.
ولفتت المنظمة الدولية إلى أنه تم الابلاغ حتى الآن عن أكثر من 47 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا فى الوقت الذي فقد أكثر من 1.2 مليون شخص حياتهم، مشيرة إلى أنه وعلى الرغم من أزمة كورونا هى أزمة عالمية إلا أن العديد من البلدان والمدن نجحت فى منع انتقال العدوى أو التحكم فيها باتباع نهج شامل قائم على الأدلة.
ونوهت إلى أنه وللمرة الأولى يقف العالم وراء خطة لتسريع تطوير اللقاحات والتشخيصات والعلاجات التى يحتاجها العالم ولضمان اتاحتها لجميع البلدان على أساس المساواة، مؤكدة أن مايعرف بمسرع الوصول إلى أدوات مواجهة جائحة كورونا يوفر نتائج حقيقية.
وشددت المنظمة فى رسائلها الموجهة على ضرورة ألا يتم التراجع عن الأهداف الصحية الحاسمة، وأكدت أن جائحة كورونا تعد تذكرة واقعية بأن الصحة هى أساس الاستقرار الاجتماعى والاقتصادى والسياسى.
وأفادت المنظمة الدولية بأن الدورة المستأنفة لجمعية الصحة العالمية ستناقش خطة مدتها 10 سنوات للتصدى لأمراض المناطق المدارية المهملة، فضلا عن الجهود المبذولة لمعالجة التهاب السحايا والصرع والاضطرابات العصبية الأخرى وتغذية الأمهات والرضع والأطفال الصغار والصحة الرقمية ومدونة منظمة الصحة العالمية لقواعد الممارسة بشأن التوظيف الدولى للعاملين الصحيين المعتمدة فى عام 2010.
وأكدت المنظمة ضرورة الاستعداد للوباء القادم منذ الآن، وقالت إن العام الماضى يؤشر إلى أن البلدان التي تمتلك بنية تحتية قوية للتأهب للطوارئ الصحية تمكنت من التصرف بسرعة لاحتواء والسيطرة على فيروس كورونا.