تدرس فرنسا تعيين مبعوث خاص في الدول الإسلامية لشرح وجهات نظر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في العلمانية وحرية التعبير، وذلك في محاولة من باريس لوقف ردود الفعل المناهضة لها في بعض الدول الإسلامية.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد حاول سعيًّا منه إلى تبرير موقفه الداعم لنشر الرسوم المسيئة للنبي محمد، لكنه لم يتلقَ حتى الآن سوى الدعم الكامل لموقفه من وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة، أنور قرقاش.
كما تحدث ماكرون عبر الهاتف مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لطمأنته أنه يميّز بين الإرهاب والتطرف من جهة، والإسلام والتفكير الإسلامي من جهة أخرى.
وقالت وزارة الخارجية السعودية إنها "ترفض أي محاولة لربط الإسلام بالإرهاب وتدين الرسوم المسيئة للنبي".
كما دعت حكومتها إلى "أن تكون الحرية الفكرية والثقافية منارة للاحترام والتسامح والسلام الرافض للممارسات والأفعال التي تولد الكراهية والعنف والتطرف وتتعارض مع قيم التعايش".
وكتب رئيس الوزراء الماليزي السابق، مهاتير محمد، عبر حسابه على موقع "تويتر" أن "للمسلمين الحق في أن يغضبوا ويقتلوا ملايين الفرنسيين بسبب مذابح الماضي".
وتابع: المسلمون بشكل عام لم يطبقوا قانون "العين بالعين"، ولا يفعلون ذلك، ويجب على الفرنسيين تعليم شعبهم احترام مشاعر الآخرين".
وطبقا لما نقلته وسائل إعلامية، فإن وزير الدولة الإماراتي لشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، دافع في حديث له مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية، عن موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على خلفية الجدل الذي طاله في أوساط المسلمين في العالم والمتعلق بموقفه من رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد.