أشادت صحيفة "الخليج" الإماراتية، بالنتائج التى خرجت بها المحادثات العسكرية التى جمعت أطراف الصراع فى مدينة غدامس الليبية، والتى تؤكد المساعي الجادة لإنهاء الصراع وإنقاذ البلاد، حيث اتفق الجانبان على عقد اجتماع آخر فى مدينة سرت خلال هذا الشهر مع تشكيل لجنة فرعية للإشراف على عودة جميع القوات الليبية إلي ثكناتها تنفيذا لقرار وقف إطلاق النار .
وأوضحت الصحفية فى افتتاحتها، اليوم الجمعة - تحت عنوان "ماذا بعد محادثات غدامس؟" - أن مصلحة ليبيا ظهرت في اللقاءات التي عقدتها الأطراف السياسية والعسكرية لضمان إعادة الأمن والاستقرار، أملا في أن يتم تبني قرار ملزم لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه الشهر الماضي، لافته إلى أن من أبرز نتائج مباحثات غدامس الاتفاق على بحث آلية مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يتضمن خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا في غضون ثلاثة أشهر، إضافة إلى تجميد اتفاقات تدريب القوات داخل ليبيا ومغادرة المدربين الأجانب للبلاد .
وأشارت إلي أن البيان الصادر عن المحادثات لم يأت على ذكر دولة بعينها، لكنها إشارة إلى تركيا التي أرسلت قوات عسكرية وخبراء ومرتزقة للتدريب والقتال إلى جانب القوات الموالية لحكومة الوفاق، مؤكدة أنه لا يهدد ليبيا إلا وجود مرتزقة جلبتهم تركيا من أكثر من دولة ومولت تواجدهم ونشاطاتهم خلال الفترة القليلة الماضية، ولوحت بهم كفزاعة في وجه من يعارض تواجدها في ليبيا، خاصة في ظل التوتر القائم بين تركيا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي أهمها فرنسا .
واختتمت الصحيفة بالقول " إذا ما سارت الأمور وفق الخطط المرسومة، فإن العاصمة التونسية ستحتضن في التاسع من الشهر الجاري محادثات يشارك فيها 75 شخصا يمثلون مختلف الأطياف في ليبيا سيكونون أمام مهمة رسم خارطة طريق للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي تضع ليبيا على أولى خطوات الخروج من أزمتها الكبري