تصاعدت حدة الاتهامات بين المرشحيين في سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتى وصلت إلى درجة تبادل الاتهامات بالتزوير فى واحدة من أكثر السباقات الرئاسية ضراوة.
وتشارك الهيئة الدولية الرئيسية لمراقبة الانتخابات، "منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا OSCE "، في مراقبة الانتخابات العامة للولايات المتحدة الأمريكية وذلك وفقا لدعوة من وزارة الخارجية الأمريكية، وستعمل المنظمة فى 28 ولاية فقط من الولايات الخمسين وفى واشنطن العاصمة.
وتتألف البعثة الحالية بقيادة أورزولا جاسيك، عضو مجلس الشيوخ البولندى وعضو البرلمان الأوروبى، من 11 خبيرا دوليا و30 مراقبا على المدى الطويل من 13 دولة عضو فى الأصل، ووفقا للمنظمة أرادت المنظمة إحضار 500 مراقب، لكن كورونا أبعد الكثير من الناس، وفقا لموقع pass plue.
أمر وارد
أكد الدكتور محمد شاكر أستاذ العلوم السياسية، أن عملية تبادل الاتهامات بين المرشحين فى الانتخابات الأمريكية، ليس بجديد، وهو أمر وارد، تشهده كل دورة انتخابية بين المرشحين في محاولة لترجيح كفة أحدهما عن الآخر، لكن عملية التزوير نفسها لا تتم على أرض الواقع.
وأضاف أن هناك بالفعل اتهامات متبادلة بين المرشحين الرئاسيين الأكبر دونالد ترامب، وجو بايدن، بتزوير العملية الانتخابية إلا أن هناك منظمات خاصة تتابع العملية الانتخابية ولم ترصد عملية التزوير.
وأوضح أن الدورة السابقة من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، طالتها العديد من الاتهامات بين ترامب وهيلاري كلينتون، كما طالت اتهامات دولًا أخرى، بالتدخل فى العملية الانتخابية مثل روسيا وإيران، وهو أمر وارد ولكن لا يعني أنه يحدث على أرض الواقع.
وأشار "شاكر" إلى أن منظمات حقوق الإنسان ليس لها أي علاقة بمتابعة الانتخابات الأمريكية، فحتى هذه اللحظة لم يتم رصد أي انتهاك لحقوق الإنسان، وجميع المنظمات الأخرى تتابع فقط وليس لهم أي حق في التدخل بالعملية الانتخابية.
التصويت الإلكترونى
أكد الدكتور هشام بشير، أستاذ العلوم السياسية بكلية السياسة والاقتصاد، أن النظام السياسى فى الولايات المتحدة يتسم بالديمقراصية ويتمتع بقدر كبير من الشفافية لذا هناك صعوبة فى رصد حالات تزوير أو تدليس.
وقال إن النظام الأمريكى الديمقراطى مترسخ منذ 200 عام والولايات المتحدة لا تحتاج فى انتخاباتها إلى تدخل المنظمات الحقوقية مثل منظمة حقوق الإنسان؛ لأن حدوث عملية الانتهاكات أمر صعب.
وأوضح ان الاتهامات المتبادلة بين المرشحسن الرئيسيين دونالد ترامب وجو بايدن اتهامات تحدث بشكل طبيعى دورة انتخابية رئاسية وليست مستمرة على عكس بعض الأنظمة المستمر فيها عملية التزوير فى اى انتخابات، وبالتالى يحتاج إلى منظمات لرصدها.
وأشار إلى أن الاتهامات هذا العام تختلف قليلًا فى ظل جائحة كورونا؛ لأن هناك تصويت عبر البريد الإلكترونى، وهذا ما يتم تبادل الاتهامات بشأنه خاصة أنه يعتبر أكبر نسبة تصويت غير مباشر فى الانتخابات تمت فى التاريخ.