الإثنين 20 مايو 2024

ترامب يواجه بايدن.. أسرار دور المنظمات الأهلية في إخفاء مخالفات الانتخابات الأمريكية

تحقيقات6-11-2020 | 16:31


ساعات قليلة، وتحسم نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية، ويعلن اسم الرئيس الجديد، الذي يحتل المكتب البيضاوي في البيت الأبيض.


وينفق المحللون السياسيون، على عدم صحة الرؤية التي تشير إلى احتمال اندلاع اضطرابات تعصف باستقرار الولايات المتحدة الأمريكية، وتقودها نحو حرب أهلية، مشيرين إلى أن الشارع الأمريكي، لا يقبل الانزلاق إلى هذه المرحلة من الفوضى، خاصة أن الأمن في جميع الولايات يتمتع بقدرات فائقة وإمكانات متطورة، للسيطرة على أي أعمال شغب في مهدها.


متابعة لا مراقبة 

ويرى الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الانتخابات الأمريكية، ستحسم خلال الساعات الـ7 المقبلة، حيث يتم إعلان عن الرئيس، مشيرًا إلى أن المناوشات بين المرشحين دونالد ترامب، وجو بايدن، ستنتهي خلال الأيام المقبلة.


وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن منظمات المجتمع المدني الأهلية، تتابع سير العملية الانتخابية، ولم تسجل خروقات سوى في أعمال الفرز، التي تجري بثلاث طرق، منها نقل الصناديق بواسطة شركات خاصة، مما قد يؤدي لخروقات، بالإضافة إلى فرز عن طريق البريد السريع، والفرز الإلكتروني، موضحا أن المرشح الأمريكي دونالد ترامب يشكك في نزاهة العملية الانتخابية بأكملها.


وأوضح أن بعد إعلان اسم الفائز في الانتخابات الأمريكية، سيسلم الرئيس السابق السلطة طواعية، فإذا كان لديه اعتراض سيرفع الأمر إلى المحكمة العليا، وإذا لم يعترف بقراراتها، فسيعقد الكونجرس جلسة طارئة، خلال 72 ساعة، ويسجل الرئيس مباشرة.


اختلاف وجهات النظر

بدوره قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن الولايات المتحدة الأمريكية، تعد من دول الديمقراطية الليبرالية، لذا فالمناوشات بين الحين والآخر، حول وجود عمليات تزوير في الانتخابات الأمريكية، لا تكون واقعية، وإنما تشير فقط إلى وجود اختلاف في وجهات النظر.


وأضاف بدر الدين، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن فكرة التزوير في الانتخابات، عملية غير مألوفة لدى المجتمع الأمريكي، ولم يحسم أمر التصويت بأسماء متوفين، وإذا ثبت هذا التزوير فالقضاء ينهي هذا الخلاف، مشيرا إلى أن منظمات حقوق الإنسان لها دور في متابعة العملية الانتخابية ورصد ما يحدث في الواقع، وكان يجب أن تعلن أولًا بأول ما توصلت إليه.


وأشار إلى أن كل التصريحات، تأتي من القائمين على الحملات الانتخابية للمرشحين، ولم يسمع أحد صوت منظمات حقوق الإنسان، التي من شأنها متابعة الانتخابات، وإصدار بيانات توضح ما يحدث داخل العملية الانتخابية، وهذا ما يدعو إلى التساؤل! 

 

وعن الفائز في الانتخابات، أوضح بدر الدين،  أن الفارق بين المرشح دونالد ترامب، وجو بايدن، ليس كبيرا، لكن المتقدم حتى الآن في المجمع الإنتخابي للأخير، حيث يتبقى لها 6 أصوات فقط، على الوصول إلى الرقم السحري وهو 270 صوتا، فيما ينتظر ترامب 52 صوتًا، حتى يصل إلى هذا الرقم. 


وأشار إلى أن فوز بايدن قد يؤدي إلى وقوع أعمال عنف في الشارع، لكن في النهاية وقبل يوم 20 يناير 2021، سيكون هناك رئيس أمريكي في البيت الأبيض.


تشكيك في شرعية الرئيس


من جهته قال الدكتور أيمن سمير، المتخصص في العلاقات الدولية، إن منظمات حقوق الإنسان، سواء الأمريكية أو غير الأمريكية، تتابع العملية الانتخابية لكتابة تقارير عنها، إلا أن هناك بعض الاتهامات التي توجه إلى تلك المنظمات، بالانتماء لأحد الطرفين المتنافسين تمنعها من الحديث بحرية.


وأوضح أنه في حالة فوز أحد المرشحين، سيكون هناك تشكيك في وصوله للحكم، ولن يتمتع بالشرعية الكاملة، واتخاذ القرارات بشكل سهل، وبخاصة إذا وصل للحكم بايدن، متوقعا أن الصراع لن ينتهي، وقد يستمر في النقاش العام والحياة السياسية، وأي قرار سيأخذه بايدن إذا وصل للحكم، سينازعه الجمهوريون، كما سيكون هناك حركات سياسية تتمتع بالبقاء لفترة أطول.


وتوقع ظهور كيان مستقل، يدعم ترامب بعيدا عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إلا أن ذلك لن يصل إلى حالة الحرب الأهلية.