أصيب أكثر من 12 مليون شخص بفيروس كورونا المستجد في أوروبا، حسب تعداد خاص بمصادر اعلامية غربية اليوم الجمعة الساعة 16,00 ت ج، وذلك استناداً إلى أرقام نشرتها السلطات الوطنية الصحية.
وأوروبا التي تضم 52 دولة، تعدّ المنطقة الأكثر تضرراً في العالم من ناحية الإصابات، تليها أمريكا اللاتينية والكاريبي (11,5 مليون إصابة) وآسيا (10,9 مليون).
وسجلت نحو نصف الإصابات في أوروبا في أربع دول هي روسيا (1,733,440) وفرنسا (1,601,367) واسبانيا (1,306,316) والمملكة المتحدة.
وتعيد مناطق واسعة في إيطاليا اليوم الجمعة فرض تدابير إغلاق ومنع تجول للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في وقت عبرت منظمة الصحة العالمية عن القلق إزاء طفرة الإصابات ب (كوفيد-19) في أوروبا فيما سجلت الولايات المتحدة حصيلة يومية قياسية من الحالات الجديدة ، ولا تزال الولايات المتحدة البلد الأكثر تضررا بالوباء مع 234,876 وفاة.
وسجّلت أمس الخميس أكثر من 120 ألف إصابة جديدة بالفيروس خلال ال 24 ساعة الماضية ، في حصيلة يومية قياسية جديدة، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز.
وفي إيطاليا، يبدأ اليوم الجمعة تطبيق حظر تجول اعتبارا من الساعة 22,00 حتى 05,00 ويستمر حتى الثالث من ديسمبر القادم ، وتم فرض التعليم عن بعد في المدارس، فيما تغلق المتاحف والمراكز التجارية أبوابها خلال عطلة الأسبوع.
وستُقسّم المناطق الإيطالية العشرين إلى مناطق خضراء وبرتقالية وحمراء تبعاً لخطورة الوضع الوبائي فيها، وستُفرض في كل منطقة قيود متفاوتة.
يقول مصفف الشعر فرانشيسكو بوتشو في ميلانو،عاصمة منطقة لومبارديا: "زبائني كانوا خائفين جدا"، مضيفا "الأسبوع الماضي استقبلت زبونين فقط وأحيانا واحد، لذا لا فائدة لي من إبقاء الصالون مفتوحا، لم يعد هناك أي شخص في الخارج، المكاتب مغلقة."
وخشية من أن تتخطى الإصابات طاقة المستشفيات على الاستيعاب ، أعلنت اليونان إعادة فرض حجر يبدأ غدا /السبت/ ويستمر لثلاثة أسابيع ، وبموجب التدابير لن يتمكن اليونانيون من مغادرة منازلهم إلا بعد الحصول على تصريح عبر رسائل نصية على الهاتف المحمول ،
وأودى الفيروس بحياة 673 شخصا في اليونان من بين قرابة 47 ألف إصابة ، لكن أعداد المصابين الذين نقلوا إلى المستشفيات ويرقدون في وحدات العناية المركزة هو ما يقلق السلطات اليونانية.
وباتت أوروبا في الأسابيع الأخيرة مركزا للوباء وتشهد أسرع انتشار له في العالم ويسجل فيها أكبر عدد من الإصابات.
وأحصت أكثر من 11,6 مليون إصابة نصفها في روسيا وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا، وقرابة 294 ألف وفاة.
وأكد المدير الإقليمي في أوروبا لمنظمة الصحة العالمية هانس كلوجه أن أوروبا تشهد حاليا "طفرة" في عدد الإصابات مع تسجيل "مليون إصابة إضافية خلال أيام قليلة فقط" فيها و"نشهد أيضا زيادة تدريجية في الوفيات."
وأضاف: "مع تعميم وضع الكمامة والرقابة الصارمة على التجمعات، يمكننا إنقاذ حياة أكثر من 261 ألف شخص بحلول فبراير في أوروبا."
وفي فرنسا، التي أعادت فرض إجراءات عزل منذ 30 أكتوبر الماضى قال المدير العام للصحة جيروم سالومونفإن إن الموجة الثانية "حادة
وتنتشر بسرعة" مع تسجيل 58 ألف إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأعلنت رئيسة بلدية باريس آن إيدالجو التي اعتبرت الوضع مقلقا للغاية أمس إغلاق بعض متاجر بيع المشروبات ومحلات البقالة ومطاعم الوجبات الجاهزة اعتبارا من الساعة 22,00 (21,00 ت ج)، في المدينة وضواحيها.