قال الدكتور خطار أبو دياب، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة باريس، إن وصول المرشحة اليمينية مارين لوبان لمنصب الرئيس في فرنسا يشكل زلزالًا كبيرًا.
وانتهت الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية بحصول المرشح المستقل مانويل ماكرون بنسبة 23.7% من الأصوات، ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان المرشحة عن حزب "الجبهة الوطنية" المتطرف التي فازت بنسبة 21.7%.
وأضاف لـ"الهلال اليوم" من باريس، أن لوبان تتجه إلى قطيعة العالم بخروجها من الاتحاد الأوروبي وهو ما يمثل نهاية المغامرة الأوروبية، وتابع: "ماكرون سوف يؤمن نوعا من الاستمرارية في سياسة فرنسا الخارجية وصداقتها في المنطقة، وسوف يشكل اختلاف واسع وسيعمل على القيام بالإصلاحات المطلوبة للبلاد".
واعتبر أبو دياب، أن الدورة الثانية من الانتخابات المقرر لها في السابع من مايو المقبل، والتي ستشهد منافسة بين ماكرون مرشح الوسط والجمهوريين الذين يدعمون القيم الفرنسية، مقابل لوبان زعيمة اليمين المتطرف، توحي بأن ماكرون له الحظ الأكبر في الفوز، إلا أنه قال أيضا: "لكن كل شيء ممكن في السياسة".
واستبعد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة باريس، تكرار سيناريو الانتخابات الأمريكية في فرنسا، قائلا "ليس هناك شبه بين النظامين، كما أن نمط الانتخابات الأمريكية يختلف عن نمط السياسية في فرنسا".