قال رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد، اليوم السبت، إن فرضية الفعل الإجرامي غير مستبعدة بعد الحرائق المهولة التي اندلعت أمس بالغابات في عدة ولايات والتي تسببت في مقتل شخصين.
وأضاف جراد، في تصريحات اليوم، خلال تفقده الحرائق بولاية تيبازة (شمالي الجزائر)، أنه قرر الاطلاع شخصيا على الوضع بولاية تيبازة.. مضيفا أنه تم فتح تحقيق دقيق لمعرفة أسباب الحرائق التي تسببت أيضا في اختناق العديد من المواطنين وخسائر مادية كبيرة.
وأشار جراد إلى أنه سيتم تعويض الفلاحين المتضررين من هذه الحرائق، داعيا المواطنين إلى العمل في في عمليات توعوية لمجابهة أية عملية تهدف إلى المساس بأملاكهم.
واعتبر أن الحرائق التي تصل إلى المحيط العمراني والمناطق الآهلة بالسكان هي ظاهرة جديدة وتشكل خطرا على حياة الأشخاص، معربا عن أسفه لمصرع شخصين من جراء تلك الحرائق.
وأشار إلى أنه إذا ثبت كون تلك الحرائق عملا إجراميا فإن مرتكبيه سيدفعون الثمن غاليا لأنه عمل اجرامي يراد به الإضرار بالوطن والمواطنين.. مشددا على أن الدولة ستتحمل جميع مسؤولياتها للتصدي لمثل هذه الجرائم.
وعلى صعيد متصل، أعلنت وحدات الحماية المدنية أنها تدخلت لإخماد 21 حريقا غابيا في عشر ولايات؛ أسفرت عن مصرع شخصين وإصابة 10 آخرين باختناق إثر استنشاقهم للدخان المنبعث من الحرائق إلى جانب إجلاء 3 عائلات بولاية تيبازة.
يذكر أن تلك الحرائق نشبت بشكل متزامن في ولايات تيبازة وبومراداس والشلف والمدية (شمال) وسيدي بلعباس وتلمسان ووهران ومستغانم (شمال غرب) وتيزي وزو وبجاية (شمال شرق).