وثقت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، 17 انتهاكا إسرائيليا بحق الصحفيين الفلسطينيين في شهر أكتوبر الماضي.
وقالت "وفا" - في تقريرها الشهري، الذي أوردته اليوم الأحد - إن قوات الاحتلال ما زالت تواصل استهدافها وملاحقتها للصحفيين في إطار سياسة هادفة لفرض عزلة إعلامية على ما يجري من جرائم يومية بحق المواطنين الفلسطينيين العزل في الأرض الفلسطينية، موضحة أن عدد المصابين -جراء إطلاق العيارات المطاطية وقنابل الغاز المسيلة للدموع والاعتداء بالضرب المبرح والاعتداءات أخرى- بلغ 6 مصابين، إضافة إلى أن عدد حالات الاعتقال والاحتجاز وسحب البطاقات وإطلاق النار التي لم تنتج عنها إصابات بلغت 9 حالات، وحالتين اعتداء على المعدات الصحفية.
وبينت أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال أكتوبر صحفي بعد مداهمة منزله في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، واستولت على هاتفه ،وأصابت مصور صحفي برصاصة معدنية بساعده الأيسر خلال تغطيته مواجهات مع الاحتلال في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، لافتة إلى أن محكمة سالم العسكرية مدّدت اعتقال صحفي تسعة أيام، دون معرفة التهمة الموجهة إليه، كما مددت اعتقال صحفي وهو ما زال يقبع في مركز تحقيق "بيتح تكفا" منذ اعتقاله على معبر الكرامة، كما رفضت محكمة الاحتلال العسكرية استئناف صحفي ضد قرار اعتقاله الإداري.
وأشارت إلى أن مجموعة من المستوطنين هاجموا مراسلا تلفزيونيا في نابلس والطاقم المرافق له؛ لمنعه من تغطية محاولات إقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي قرية بيت دجن شرق نابلس، موضحة أصابة مصور برصاصة مطاطية في الرقبة أطلقها نحوه جنود الاحتلال، كما اعتدوا بالركل والضرب على عدد من الصحفيين، أثناء تغطيتهم مواجهات اندلعت في بلدة برقة بمحافظة رام الله؛ احتجاجًا على حرق المستوطنين أشجار الزيتون.
ولفتت إلى أن محكمة الاحتلال العسكرية جددت الاعتقال الإداري لأسير مصور لمدة 4 أشهر إداري أخرى، ومددت اعتقال أسير صحفي لمدة 7 أيام، للمرة الرابعة على التوالي، وهو يقبع في مركز تحقيق الجلمة منذ لحظة اعتقاله على معبر الكرامة، مضيفة إلى أنها ثبتت قرار الاعتقال الإداري لمصور تلفزيوني لمدة ثلاثة أشهر، واحتجزت شرطة الاحتلال، مصوّر حرّ لمدة 4 ساعات خلال تغطيته تظاهرة في المسجد الأقصى، بتهمة "إثارة الشغب وزعزعة الأمن"، وأصدرت قرارا بإبعاده عن "الأقصى" لمدة أسبوع.